175

Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

Nau'ikan

قالت: «وها هي الجريدة، كنت أطالع إعلانات الوظائف الخالية. ومع ذلك فإنني أريد قبل هذا أن أغير شعرك قليلا؛ أريد أن أقص بعض الأطراف من الخلف وأريد أن أرفعه في بكرات. أيناسبك هذا؟»

قلت لا بأس. حتى بينما كنت آكل، ظلت كويني تدور من حولي وتتطلع إلي، محاولة تنفيذ فكرتها. ثم جعلتني أجلس على مقعد عال بلا ظهر - وكنت لا أزال أشرب قهوتي - وشرعت تصفف وتقص.

سألتني: «والآن، ما نوع الوظيفة التي تبحثين عنها؟ رأيت واحدة في محل تنظيف جاف. على طاولة الاستقبال. ما رأيك في ذلك؟»

قلت: «ذلك مناسب.» «أما زلت تنوين أن تصيري معلمة؟»

قلت لا أدري. خطرت لي فكرة أنها ربما تراها مهنة كئيبة ومملة. «أظن أنه يجب عليك ذلك؛ فأنت ذكية بما فيه الكفاية، والمعلمات يتلقين رواتب أفضل؛ رواتبهن أكبر مما يتقاضاه أشخاص مثلي. ستكونين أكثر استقلالا بحياتك.»

قالت إنها لا تجد بأسا في عملها في دار السينما. حصلت على الوظيفة قبل عيد الكريسماس الأخير بشهر أو نحوه، وأحست بسعادة حقيقية عندئذ لأنها لأول مرة صار معها مالها الخاص، ولأنها استطاعت أن تشتري المقادير اللازمة لصنع كعكة الكريسماس. وعقدت صداقة مع رجل كان يبيع أشجار الكريسماس على ظهر شاحنة، وسمح لها بأن تختار واحدة مقابل خمسين سنتا، وقد سحبتها صاعدة بها التل بمفردها. علقت عليها رايات صغيرة حمراء وخضراء من ورق الكوريشة المجعد، كانت رخيصة السعر. وصنعت بعض الزينات من ورق الألومنيوم المفضض على كرتون، واشترت زينة أخرى في اليوم السابق على عيد الميلاد حين ذهبا إلى أوكازيون في أحد المتاجر. أعدت كعكعا محلى وعلقته على الشجرة كما رأت في مجلة ما. كانت تلك عادة أوروبية.

أرادت أن تقيم حفلا، ولكنها لم تعرف من تدعو. كانت هناك الأسرة اليونانية، ودعا ستان اثنين من الأصدقاء، ثم خطرت لها فكرة دعوة تلاميذه.

ما زلت لم أعتد قولها «ستان»، لم يكن هذا فقط تذكيرا لي بصلتها الحميمة بالسيد فورجيلا. كان كذلك طبعا، لكنه كان يوحي أيضا بأنها قد اصطنعته من لا شيء. شخص جديد ... ستان، كما لو أن السيد فورجيلا الذي عرفناه معا لم يوجد قط من الأساس، فضلا عن السيدة فورجيلا.

كان تلاميذ ستان جميعهم من كبار السن الآن - وكان يفضل الكبار عن الطلبة الصغار السن - وهكذا لم ينشغل بالهما بشأن نوع الألعاب والتسليات الملائمة للأطفال. عقدا الحفل مساء يوم أحد؛ لأن الأمسيات الأخرى كلها كانت مشغولة بعمل ستان في المطعم وعمل كويني في دار السينما.

جلب اليونانيون معهم نبيذا صنعوه بأنفسهم، وأحضر بعض الطلاب شراب مخفوق البيض والروم ونبيذ الشيري، كما أحضر بعضهم تسجيلات موسيقية يمكن لهم أن يرقصوا عليها. لقد اعتقدوا أن ستان ليس لديه أي تسجيلات لموسيقى من ذلك النوع، وكانوا على صواب.

Shafi da ba'a sani ba