Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Nau'ikan
ثم تعود بيت من اعتنائها بامرأة ما وتقف لدى الباب وتصدر أنينا متألما وتقول: «إن لمست وجهها في الظلام فلن تجدي أي فرق بينه وبين ورق السنفرة.»
لم يبد على كويني أنها مهتمة بسماع كل تلك الأمور، ولم يكن أمامنا الكثير من الوقت على كل حال، فقبل أن ننهي كعكتينا سمعنا الخطوات السريعة الثقيلة على الطريق المعبد، ودخل السيد فورجيلا إلى المطبخ.
صاحت كويني: «انظر إذن من هنا.» ونهضت نصف نهوض، كما لو أنها تود أن تلمسه، لكنه انحرف متجها إلى الحوض.
كان صوتها مفعما بتلك الدهشة الضاحكة، حتى إنني تساءلت إن كانت قد أخبرته بأي شيء عن رسالتي إليها أو عن حقيقة أنني في طريقي إليهما.
قالت: «إنها كريسي.»
قال السيد فورجيلا: «نعم، مفهوم. لا بد أنك تحبين الطقس الحار يا كريسي، ما دمت أتيت إلى تورونتو في الصيف.»
قالت كويني: «سوف تبحث عن عمل.»
سأل السيد فورجيلا: «ألديك بعض المؤهلات؟ هل لديك أي مؤهلات للعثور على وظيفة في تورونتو؟»
قالت كويني: «إنها حاصلة على دبلومة المدارس الثانوية.»
فقال السيد فورجيلا: «حسنا، لنأمل أن يكون في هذا الكفاية.» ملأ كأسا بالماء ثم شربها دفعة واحدة، وهو يقف موليا لنا ظهره، تماما كما اعتاد أن يفعل حين كنت أنا وكويني والسيدة فورجيلا نجلس إلى مائدة المطبخ في ذلك المنزل الآخر، منزل آل فورجيلا المجاور لنا. كان السيد فورجيلا حينذاك يعود من تمرين في مكان ما، أو كان يستريح قليلا خلال أحد دروس تعليم البيانو التي يقدمها في الغرفة الأمامية. وعلى صوت خطواته المقتربة كانت السيدة فورجيلا توجه لنا ابتسامة محذرة. فنخفض جميعا أنظارنا نحو حروف لعبة سكرابل، تاركين له حرية الاختيار في أن يلحظنا أو لا يفعل. وأحيانا لم يكن يلحظنا. كان فتحه للخزانة، وإدارته للصنبور، ووضع الكأس على النضد، كل ذلك يبدو أقرب إلى سلسلة من انفجارات صغيرة، وكأنه كان يتحدى أي شخص أن يتنفس في حضوره.
Shafi da ba'a sani ba