168

Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure

كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج

Nau'ikan

قلت: «لقد دخل أحدهم. لقد دخل أحدهم إلى البيت وأخذ كويني.»

خرج أبي وهو يرتدي بنطلون الخروج فوق سروال النوم الطويل. كانت بيت تطقطق بخفيها على الأرض في الطابق السفلي وهي ترتدي روبها المخملي الثقيل، وتشعل جميع الأضواء في طريقها.

قال لها أبي: «كويني ليست معك؟» ثم خاطبني قائلا: «لا بد أن الباب فتح رتاجه من الداخل.»

قالت بيت: «ما هذا الذي جرى لكويني؟»

فقال أبي: «لعلها شعرت بالرغبة في تمشية قصيرة.»

تجاهلت بيت قوله هذا. كان على وجهها قناع من مادة زهرية ما. كانت مندوبة مبيعات لمستحضرات التجميل، ولم تكن تبيع قط أي مستحضر تجميلي لم تجربه على نفسها.

قالت لي: «اذهبي إلى منزل أسرة فورجيلا. ربما تكون تذكرت شيئا من المفترض أن تفعله هناك.»

كان هذا بعد انقضاء أسبوع أو نحو ذلك على جنازة السيدة فورجيلا، ولكن كويني واصلت عملها هناك، تمد يد العون في تخزين الصحون والمفارش داخل الصناديق بحيث يمكن للسيد فورجيلا أن ينتقل للعيش في شقة ما. كان عليه أن يستعد لحفلات الكريسماس الموسيقية في المدرسة، ولم يكن بوسعه أن يهتم بحزم الأمتعة وتخزين الأشياء بنفسه. أرادت بيت من كويني أن تترك هذا العمل فحسب، بحيث يمكن لأحد المتاجر الاستعانة بها عونا إضافيا في موسم الأعياد.

وضعت في قدمي حذاء مطاطيا طويل الرقبة لأبي وجدته بالقرب من الباب، بدلا من أن أصعد للطابق العلوي لألبس حذائي، ورحت أتعثر عابرة الباحة نحو الرواق الخارجي لمنزل آل فورجيلا وضغطت الجرس. كانت له نغمة ذات إيقاع؛ مما بدا وكأنه يعلن عن الميول الموسيقية لأهل المنزل. ضممت روب بافلو بيل علي بإحكام ورحت أبتهل وأتضرع. آه يا كويني، أرجوك يا كويني، أشعلي الأضواء. ونسيت أنها لو كانت تعمل بالداخل لوجدت الأضواء مشتعلة بالفعل.

لا إجابة. رحت أطرق خشب الباب. سيكون السيد فورجيلا متعكر المزاج حين أفلح أخيرا في إيقاظه. ضغطت رأسي على الباب، أتسمع لأي حركة بالداخل. «سيد فورجيلا، يا سيد فورجيلا! أنا آسفة على إيقاظك يا سيد فورجيلا. أليس بالبيت أحد؟»

Shafi da ba'a sani ba