Ƙiyayya, Abota, Soyayya, Aure
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Nau'ikan
صفان ملتحمان من الأسنان موضوعان إلى جانب شفرته وفرشاة الحلاقة والوعاء الخشبي الذي يحوي صابون الحلاقة المختلط بالشعر والمثير للاشمئزاز.
قالت كويني حينذاك: «هذا طقمه.»
طقم؟ «طقم أسنانه.»
فقلت: «يا للقرف!»
قالت: «ذلك هو الطقم الاحتياطي. وهو يضع طقمه الآخر.» «يا للقرف! أليس أصفر اللون؟»
وضعت كويني يدها على فمي. لم ترغب في أن تسمعنا السيدة فورجيلا. كانت السيدة فورجيلا بالطابق السفلي راقدة على أريكة بغرفة الطعام. كانت عيناها مغلقتين معظم الوقت، ولكن قد لا تكون نائمة. •••
عندما نزلنا من الترام أخيرا كان علينا أن نصعد تلا شديد الانحدار، ونحن نحاول محاولات خرقاء أن نتقاسم ثقل حقيبة السفر. لم تكن المنازل متشابهة بالمرة، على الرغم من أنها بدت كذلك لأول وهلة. كان بعض الأسقف يقبع فوق الجدران مثل قبعات، أو كان يبدو الطابق الثاني بكامله كأنه سقف مغطى بالألواح الخشبية الصغيرة المتداخلة. كان لون تلك الألواح الخشبية إما أخضر داكنا وإما طوبيا وإما بنيا. لم تكن الأروقة الخارجية للمنازل تبتعد عن الرصيف إلا بضع أقدام، وبدت المسافات بين المنازل ضيقة بما يكفي لأن يمد ساكنوها أيديهم من النوافذ الجانبية فيصافح بعضهم بعضا. كان الأطفال يلعبون على الرصيف، غير أن كويني لم تلق إليهم بالا كما لو كانوا مجرد طيور تلقط الفتات من الشقوق. جلس رجل بدين للغاية عاري الصدر حتى خصره على السلالم الأمامية لبيته، وراح يحدق فينا بثبات وعبوس لدرجة أنني كنت واثقة أن لديه ما يقوله. سارت كويني بهمة متجاوزة إياه.
استدارت بعد مسافة ما على التل، وسارت على طريق معبد بالحصباء بين بعض صفائح القمامة. ومن إحدى نوافذ الطوابق الثانية نادت امرأة قائلة شيئا لم أتمكن من فهمه، فصاحت كويني ردا عليها: «إنها أختي، أتت لزيارتنا.»
قالت: «إنها صاحبة البيت، يعيشون في الشقة الأمامية بالطابق العلوي. إنهم يونانيون، لا تكاد تنطق كلمة إنجليزية.»
اتضح أن كويني والسيد فورجيلا يتقاسمان دورة المياه مع اليونانيين. يتوجب على المرء أن يأخذ معه لفة ورق حمام، وإن نسي فلن يجد هناك أيا منها. كان علي أن أذهب إلى المرحاض بمجرد دخولنا؛ لأنني كنت أعاني طمثا غزيرا ولا بد من تغيير المحرمة. على مدى سنوات بعد ذلك، كان مشهد شوارع بعينها في المدينة في الأيام الحارة، وبعض ظلال القرميد البني والألواح الخشبية المطلية بألوان داكنة، وهدير الترام، كل ذلك كان يعيد إلي ذكرى تقلصات أسفل بطني، وموجات الدفق، ورشح سوائل الجسم، والارتباك الحاد.
Shafi da ba'a sani ba