رأيت على امرأة أَحْسَنَ من شحم وقال مسلمة بن عبد الملك: اللحنُ في الكلام أقبحُ من الجُذَري في الوجه.
وروى الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: أتى عمر ﵁ على قوم
يرمون رِشْقًا لهمْ فأساؤوا الرَّمي. فقالوا: يا أمير المؤمنين نحن قومٌ متعلمين، فقال لهم: لإساءَتُكُمُ في
لحنكم شرٌّ من إساءتِكمْ في رميكُم أَوْ في رِشْقِكُمْ. رحم الله امرأ أصلح من لسانه. وكان عمر رضي الله
عنه يقول: (تعلَّموا العربية فإنها تُثَبِّثُ العقل).
وقيل للحسن البصري ﵀: (إنَّ لنا إمامًا يلْحن)، فقال: أخِّروه. وروى زيد بن الحباب عن أبي
الربيع السمان عن عمرو بن دينار أن ابن عمر وابن عباس كانا يضربان أولادَهما على اللَّحن.
1 / 87