بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
مقدمة المصنف
ربّ اختم بخير ﴿الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ، إِيّاكَ نَعْبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعِينُ، اِهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضّالِّينَ»﴾ (١) آمين.
﴿رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا، رَبَّنا وَلا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْرًا كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا، رَبَّنا وَلا تُحَمِّلْنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ، وَاُعْفُ عَنّا وَاِغْفِرْ لَنا وَاِرْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ.»﴾ (٢)
اللهمّ إنّى بحمدك أستفتح، وبرشدك أسترشد وأستنجح، وبتوفيقك أستسهل كلّ صعب، وبعظمتك أستقلّ كلّ خطب، وبنور هدايتك أستضئ، وبعزّ عنايتك مرتضى، وببركة قدسك أستهلّ، ومن سعة علمك أستملّ، ومن غزير إلهامك أستمدّ، وإلى عزيز سلطانك أستعدّ. لك الحمد والمنّة، وبعظمتك التوقّى والجنّة، وبك أعوذ من شرّ الإنس والجنّة، وبرحمتك أرجو الفوز بالجنّة. اللهمّ صلّى على خير الأصفياء، وخاتم الأنبياء، ومنشئ الفصاحة، وجامع الملاحة، وصاحب البيان، وحبيب الرحمن، ذو الجمال البديع، والجناب الرفيع، والدين القويم، والمنهاج المستقيم، سيّد المرسلين، والمؤيد بالملائكة المقرّبين، محمد الأمين الذى أعليت درجته فى علّيّين، وأنزلت عليه فى كتابك المبين:
﴿يس، وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ، إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ»﴾. (٣)
_________
(١) القرآن الكريم ١/ ١ - ٧
(٢) القرآن الكريم ٢/ ٢٨٦
(٣) القرآن الكريم ٣٧/ ١ - ٣
1 / 2