Kanisar Antakiya
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Nau'ikan
ويرى الآباء المجتهدون أن يوستينوس الشهيد الفيلسوف كان أول من كشف الأسرار المقدسة للوثنيين واليهود، فقد جاء في الفصل الحادي والستين من أبولوغيته الأولى أنه يجب على من رام الدخول في النصرانية أن يصوم ويصلي، ويلتمس الغفران عن مآثمه السابقة، وبعد ذلك يقاد إلى المكان المهيأ فيه الماء، فيعمد باسم الآب والابن والروح القدس، ثم يؤخذ إلى حيث يكون الإخوة مجتمعين، فيصل من أجله ومن أجل جميع المؤمنين؛ وبعد قبلة المحبة يقدم الخبز والخمر والماء إلى المترأس، فيشكر هذا الآب مبدع الكون باسم الابن والروح القدس، ويشترك المؤمنون بهذا الشكر بلفظة آمين؛ الكلمة العبرية التي تعني «فليكن»، وبعد أن يكمل المترأس الصلوات والتسابيح يأخذ الشمامسة الخبز والخمر ويوزعونهما على الحاضرين، ثم يأخذونهما للغائبين أيضا؛
47
ويؤكد القديس أن هذا القوت يدعى عند المسيحيين أفخارستية، فلا يتناوله إلا من قال قولهم واغتسل من آثامه، وطبق تعاليم السيد المخلص، وأن الخبز ليس خبزا عموميا، وأن الخمر ليس مشروبا اعتياديا، بل هما جسد الكلمة المتجسد ودمه.
48
وتطاول كريشنتة
Crescens
الفيلسوف الكيني على المسيحيين، فقال إنهم كفرة مجدفون يخدعون الجماهير ليربحوا تأييدهم، فانبرى يوستينوس للدفاع، وحج هذا الفيلسوف الوثني وقرعه، فضمر كريشنتة السوء، ووشى بيوستينوس وبستة آخرين، فاستجوبهم روستيكوس
Rusticus
برايفيكتوس رومة في السنة 165، وأمر بضربهم بالعصي، ثم بقطع رءوسهم، وحفظ المسيحيون المعاصرون نص هذه المحاكمة وأورثوها الخلف الصالح،
49
Shafi da ba'a sani ba