Kanisar Antakiya
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Nau'ikan
والدليل على تزويرها داخلي، فإنها لا تتفق في شيء والعصر الذي تتحدث عنه، وقد فقدت أخبار كورنيليوس وإيروتوس أيضا.
أدريانوس والمسيحيون (117-138)
وقضت سياسة الإمبراطورية الرومانية بعودة تريانوس إلى رومة، وكانت الحرب بين رومة وفارس لا تزال سجالا، فرأى تريانوس أن يعود إلى العاصمة فيسوس الدولة ويستعد للحرب، فترك قيادة جيشه في الشرق إلى نسيبه أدريانوس، وعينه حاكما على ولاية سورية، ونهض إلى رومة في صيف السنة 117، وما إن وصل إلى سيلينوس
Selinus
في قيليقية حتى أدركته المنية فتوفي فيها، ورأت زوجته بلوتينة أن أدريانوس ابن عمة زوجها أحق من غيره في الحكم، فادعت أن تريانوس أوصى بها خلفا له، وكتبت إلى السناتوس بذلك، فوافق هذا المجلس وتبوأ أدريانوس أريكة الحكم، وساس الإمبراطورية حتى وفاته في السنة 138.
6
ولم يعدل أدريانوس الموقف القانوني من المسيحيين ولم يتحسس لهؤلاء، وعلى الرغم من ميله إلى كل جديد وخروجه على تقاليد رومة الدينية، ودخوله في عداد الأخويات الدينية الشرقية، فإنه ظل بعيدا عن المسيحيين متمسكا بقانون نيرون، مستعدا لتطبيقه عند الحاجة، وجل ما يذكر له من التساهل أنه حرم صخب الجماهير وضجيجهم عند المطالبة بالحكم على المسيحيين وإذلالهم، وتفصيل ذلك أن ليكينيوس غرانيانوس
Licinius Granianus
قنصل آسية كتب في السنة 124 إلى أدريانوس يتذمر من ضغط الجماهير الذي أدى إلى الحكم بالإعدام على أشخاص لم يكن لهم ذنب سوى انتمائهم إلى طائفة معينة، فحرم الإمبراطور صخب الجماهير وضجيجهم وضغطهم على الحكام، واكتفى بهذا القدر، ولم يبين ما إذا كان الانتماء إلى النصرانية يشكل جرما يوجب العقاب.
7
Shafi da ba'a sani ba