Kanisar Antakiya
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Nau'ikan
3
وجاء لاناستاسيوس الكتبي أن أغناطيوس هو ذاك الطفل الذي أشار إليه متى في الفصل الثامن عشر، حيث قال: «فدعا يسوع إليه ولدا، وأقامه في وسطهم، وقال الحق أقول لكم، إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد، فلن تدخلوا ملكوت السموات.»
4
ولكن يوحنا الذهبي الفم الأنطاكي المولد يؤكد أن أغناطيوس لم ير المسيح،
5
وشهادة الذهبي الفم في هذا الموضوع أثمن بكثير من شهادة أناستاسيوس الكتبي، ويرى علماء الكنيسة أن أغناطيوس ولد من أصل سوري هليني حوالي السنة 35، ثم تقبل النعمة في أنطاكية على أيدي الرسل أو التلامذة أو المعلمين، فاتخذ لنفسه لقب ثيوفوروس حامل الإله تيمنا وتبركا.
6
ظروف كنيسة أنطاكية في عهد أغناطيوس
وتفاقمت الخطوب من حول كنيسة أنطاكية في النصف الثاني من القرن الأول، فتغير موقف السلطات الرومانية من النصرانية والنصارى، وتطور من اللامبالاة إلى التضييق والاضطهاد، وذلك لأسباب أهمها أن الرسل انطلقوا يكرزون باسم الرب في كل مكان، فانتقلوا من أوروشليم إلى جميع أنحاء فلسطين ولبنان وسورية، ثم آسية الصغرى، فاليونان وإيطالية ورومة نفسها، وكان العرف عند الرومان واليونان يقضي بأن يعتبر الدين ميثاقا قوميا تجب مراعاته والمحافظة عليه، كما كان يوجب الثبوت على عهد الولاء للدولة، فكان ترك دين الآباء والالتحاق بدين شعب آخر كالفرار من الجيش والدخول في خدمة عدو مداهم،
7
Shafi da ba'a sani ba