Kanisar Antakiya
كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م
Nau'ikan
83
وكان ملكيون حاضر الدليل صحيح الاستدلال، فناقش بولس في العقيدة، وأثبت رأيه بالحجج الملزمة فاستظهر عليه.
84
فأدان المجمع بولس ووصمه بالهرطقة؛ لأنه «امتنع عن القول بأن ابن الله نزل من السماء، ولأنه قال بأن يسوع المسيح بشر وإنسان».
85
وأكد المجمع شذوذ بولس في حب المال والجاه والفخفخة، وشجب أيضا إقدامه على مساكنة النساء والسماح لبعضهن أن يرتلن في الكنيسة، وما إلى ذلك مما سبقت الإشارة إليه، وصرح المجمع أيضا أن إصلاح من يشعر بوحدة الكنيسة ويعد نفسه منها ممكن، ولكن ذاك الذي يستهزئ بسر التقوى، ويفخر بهرطقة أرطمون المنتنة، لا فائدة من محاسبته.
86
وسر التقوى هنا هو في الأرجح ذاك الذي جاء في الآية السادسة عشرة من الفصل الثالث من رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس: «وإنه لعظيم ولا مراء سر التقوى الذي تجلى في الجسد، وشهد له الروح، وشاهدته الملائكة وبشر به في الأمم وآمن به العالم وارتفع في مجد.»
وخلع المجمع الأنطاكي الثالث بولس وانتخب دومنوس بن ديمتريانوس سلف بولس أسقفا على أنطاكية، وكتب بذلك رسالة محبة إلى «ديونيسيوس أسقف رومة ومكسيموس أسقف الإسكندرية، وجميع الإخوة الأساقفة في المسكونة، والكهنة والشمامسة، وإلى كل الكنيسة الجامعة»، ليكتب هؤلاء بدورهم إلى دومنوس معترفين برئاسته.
87
Shafi da ba'a sani ba