Kanisar Antakiya

Asad Rustam d. 1385 AH
145

Kanisar Antakiya

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

Nau'ikan

20

وكان مكريانوس يمين الإمبراطور شديد التعلق بالديانات الوثنية الشرقية، فأشار فيما يظهر بوجوب التضييق مرة أخرى،

21

واستصدر إرادتين إمبراطوريتين: الأولى في آب السنة 257، والثانية في السنة التالية، فحرمت الأولى إجراء الطقوس المسيحية وزيارة المدافن، وأوجبت على الأساقفة والكهنة والشمامسة أن يقدموا الذبائح لآلهة الإمبراطورية،

22

ثم تبين للسلطات أن عدد المسيحيين كان أكثر بكثير مما قدروه، وأن عددا غير قليل منهم كان من الطبقات العالية، فجاءت الإرادة الثانية في السنة 258 تفرق بين طبقات أربع من المسيحيين: الأساقفة وسائر الإكليروس، وأعضاء مجلس الشيوخ والفرسان، والسيدات ورجال البلاط، والأملاك السنية، وفرضت هذه الإرادة الثانية عقوبة الموت على الإكليروس، وعزل الشيوخ والفرسان من مراكزهم ومصادرة أملاكهم، والحكم عليهم بالإعدام إذا أصروا على القول بالنصرانية، أما السيدات فتصادر أملاكهن وينفون وتصادر أملاك رجال البلاط، ويكرهون على العمل في أراضي الأباطرة مقيدين بالسلاسل،

23

وتتميز هاتان الإرادتان عن غيرهما من الأوامر التي أوجبت الاضطهاد في أنهما توجبان مصادرة الأملاك، ويجوز القول والحالة هذه إن فاليريانوس أراد أن يدافع عن دين الدولة، وأن يملأ خزائنها في آن واحد.

24

واستشهد في الغرب من جراء التشريع عدد من الرؤساء، أشهرهم: سكستوس الثاني أسقف رومة، وكبريانوس الفرطاجي، ومما يؤسف له أن جميع مصادرنا القديمة خالية من أخبار اضطهاد الرؤساء الأساقفة في سورية وفلسطين. ومع أن أفسابيوس يفيدنا أن ديمتريانوس خلف فابيوس في رئاسة كنيسة أنطاكية فيما يعادل السنة 253،

Shafi da ba'a sani ba