125

Kamil Munir

الكامل المنير(المقدمة + الجزء الأول)

عن أبي أيوب الأنصاري(7): أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مرض مرضا شديدا، فاشتد عليه مرضه، فدخلت عليه ابنته فاطمة تعوده، وقد كان ناقها من مرضه، فلما رأت ما برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الجهد خنقتها العبرة حتى جرت(1) دمعتها على خدها، فقال لها: ((يا فاطمة؛ أما علمت أن الله - تعالى ذكره - [اطلع إلى](2) أهل الأرض اطلاعه فاختار منهم أباك فجعله نبيا، ثم اطلع الثانية فاختار منهم بعلك فأوحى إلي أن أنحكه، وأتخذه وصيا؟

أما علمت يا فاطمة: أني لكرامة الله إياك زوجك أعظمهم حلما، وأقدمهم سلما، وأكثرهم علما؟))(3).

فسرت بذلك، واستبشرت بما قال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فأراد أن يزيد من مزيد الخير كله الذي قسمه الله لمحمد ولآل محمد فقال لها:((يا فاطمة؛ لعلي ثمانية أضراس ثواقب: إيمانه بالله ورسوله، وعلمه، وحكمته، وزوجته فاطمة، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن المنكر، وقضاؤه بكتاب الله.

Shafi 125