298

Cikakken ilmin harshe da adabi

الكامل في للغة والأدب

Bincike

محمد أبو الفضل إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الفكر العربي

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة

والطريق في الرمل يقال له: الخل، وإنما أراد به أنه جلد يطلع الثنايا في ارتفاعها وصعوبتها، كما قال دريد بن الصمة يعني أخاه عبد الله:
كميش الإزار خارجٌ نصف ساقه ... بعيد من السوءات طلاع أنجد
والنجد: ما ارتفع من الأرض، وقد مضى تفسير هذا.
وقوله: "إني لأرى رؤوساٌ قد أينعت"، يريد أدركت، يقال: أينعت الثمرة إيناعاٌ وينعت ينعاٌ، ويقرأ: ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ﴾ ١ و﴿َيَنْعِهِ﴾ كلاهما جائز.
قال أبو عبيدة: هذا الشعر يختلف فيه، فبعضهم ينسبه إلى الأحوص وبعضهم ينسبه إلى يزيد بن معاوية. [قال أبو الحسن: الصحيح أنه ليزيد يصف جارية] وهو:
ولها بالماطرين٢ إذا ... أكل النمل الذي جمعا
خرفة حتى إذا ربعت ... سكنت من جلقٍ بيعا٣
في قباب حول دسكرةٍ ... حولها الزيتون قد ينعا
قال أبو الحسن: أول هذه الأبيات:
طال هذا الهم فاكتنعا ... وأمر النوم فامتنعا
وبعد هذا ما أنشد أبو العباس، ويروى" بالماطرون".
قال أبو العباس: وقوله:
هذا أوان الشد فاشتدي زيم
يعني فرساٌ أو ناقة، والشعر للحطم القيسي.
وقوله:
قد لفها الليل بسواق حطم

١ سورة الأنعام ٩٩.
٢ الماطرون: موضع قرب دمشق. ورواه أبو العباس معربا، ورواية ياقوت "دولها بالماطر".
٣ الخرفة: مايجتبنى من الفاكهة. وربعات: دخلت في الربيع، وجلق: من قرى دمشق.

1 / 301