293

Cikakken ilmin harshe da adabi

الكامل في للغة والأدب

Bincike

محمد أبو الفضل إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الفكر العربي

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة

ويرى عن بعضهم أنه قال: إني أحب البقاء، وكالبقاء عندي حسن الثناء. وأنشد أبو عثمان عمرو بن الجاحظ:
فإذا بلغتم أرضكم فتحدثوا ... ومن الحديث متالف وخلود
وأنشد:
فأثنوا علينا لاأبا لأبيكم ... بأفعالنا، إن الثناء هو الخلد
وقال معاوية لابن الأشعث بن قيس: ما كان قيس بن معد يكرب أعطى الأعشى؟ فقال: أعطاه مالاٌ، وظهراٌ، ورقيقًا، وأشياء أنسيتها، فقال معاوية: لكن ما أعطاكم الأعشى لا ينسى.
وقال عمر بن الخطاب ﵁ لابنة هرم بن سنان المري: ما وهب أبوك لزهير؟ فقالت: أعطاه مالاٌ وأثاثاٌ أفناه الدهر. فقال عمر: لكن ما أعطاكموه لا يفنيه الدهر.
وقال المفسرون في قول الله ﷿ عن ابراهيم صلوات الله عليه: ﴿َاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ﴾ ١ أي ثناء حسناٌ، وفي قوله تعالى: ﴿وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ، سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ﴾ ٢ أي يقال له هذا في الآخرين. والعرب تحذف هذا الفعل من "قال" ويقول "استغناءٌ عنه، قال الله ﷿: ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ ٣، أي فيقال لهم. ومثله: ﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ ٤ أي يقولون، وكذلك: ﴿وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ، سَلامٌ عَلَيْكُمْ﴾ ٥

١ سورة الشعراء ٨٤.
٢ سورة الصافات ١٠٨،١٠٩.
٣ سورة آل عمران ١٠٦.
٤ سورة الزمر ٣.
٥ سورة الرعد ٢٣، ٢٤.
زيادات ر بعد ذلك مايأتي: "حدثنا يموت بن المزرع البصرى قال: حدثنا رفيع بن سلمة المنبز بدماذ قال: حدثنا أبو عيادة قال: قال الحجاج يوما لعمائر العرب وهم في مجلسه: ما أحسب هذا المزونى بناصحنا في حربنا-يعني المهلب- والرأى مشترك، فقالوا: الرأى للأمير-أصلحه الله- أن يكتب إلى ابن الفجاءة: بإطعامه بعض الأرضين، فإذا هو نخع بطاعته وأظهر الدعوة له سهلت الحيلة فيه، فقال: وفقكم الله، وكتب إلى ابن الفجاءة، وأنفذه على يد الغضبان بن القبعثرى الشيباني. نسخة الكتاب:
"بسم الله الرحمن الرحيم: من الحجاج بن يوسف إلى قطرى بن الفجاءة، سلام عليك، الموحد الله، والمصلى عليه محمد ﵇. أما بعد، فإنك كنت أعرابيا يدويا تستطعم الكسرة، وتحف إلى التمرة، ثم خرجت تحاول ماليس لك بحق، وأعرضت عن كتاب الله، ومرقت من سنة رسول الله ﷺ، فارجع عما......=

1 / 296