211

Cikakken ilmin harshe da adabi

الكامل في للغة والأدب

Bincike

محمد أبو الفضل إبراهيم

Mai Buga Littafi

دار الفكر العربي

Lambar Fassara

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٩٧ م

Inda aka buga

القاهرة

السل من بغضي ما هتكت له سترًا ولا كشفت له قناعًا حتى يبدي لي عن صفحته، فإذا فعل لم أناظره. وسمع زياد رجلًا يسب الزمان فقال: لو كان يدري ما الزمان لضربت عنقه، إن الزمان هو السلطان. وفي عهد أزدشير: وقد١ قال الأولون منا: عدل السلطان أنفع للرعية من خصب الزمان. وقال المهلب بن أبي صفرة لبنيه: إذا وليتم فلينوا للمحسن، واشتدوا على المريب، فإن الناس للسلطان أهيب منهم للقرآن. وقال عثمان بن عفان ﵁: إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. قوله: "يزع" أي يكف، يقال: وزع يزع إذا كف، وكان أصله "يزع" مثل يعد فذهبت الواو لوقوعها بين ياء وكره واتبعت حروف المضارع الياء لئلا يختلف الباب، وهي الهمزة، والنون، والتاء، والياء نحو أعد ونعد، وتعد، ويعد، ولكن انفتحت في "يزع" من أجل العين لأن حروف الحلق إذا كن في موضع عين الفعل أو لامه فتحن في الفعل الذي ماضيه "فعل"، وإن وقعت الواو مما هي فيه فاء في "يفعل" المفتوحة العين في الأصل صح الفعل، نحو: وحل يوحل، ووجل يوجل، ويجوز في هذه المفتوحة ياحل وياجل وييحل وييجل، وكل هذا كراهية للواو بعد الياء، تقول: وزعته: كففته، وأوزعته: حملته على ركوب الشيء وهيأته له، وهو من الله ﷿ توفيق، ويقال: أوزعك الله شكره، أي وفقك له. وقال الحسن مرة: ما حاجة هؤلاء السلاطين إلى الشرط فلما ولي القضاء كثر عليه الناس، فقال: لا بد للسلاطين٢ من وزعة.

١ س: "قد" بحذف الواو. ٢ ر، س: "للناس".

1 / 214