Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Nau'ikan
أحد من بني هاشم غير هذا فإن هذا يستحقها في فضله وعفافه وهديه وصيانة نفسه وزهده وعبادته وجميل أخلاقه وصلاحه ولو رأيت أباه لرأيت رجلا جليلا نبيلا خيرا فاضلا فازددت قلقا وتفكرا وغيظا على أبي مما سمعت منه فيه ولم يكن لي همة بعد ذلك إلا السؤال عن خبره والبحث عن أمره فما سألت عنه أحدا من بني هاشم ومن القواد والكتاب والقضاة والفقهاء وسائر الناس إلا وجدته عندهم في غاية الإجلال والإعظام والمحل الرفيع والقول الجميل والتقديم له على جميع أهل بيته ومشايخه وغيرهم وكل يقول هو إمام الرافضة فعظم قدره عندي إذ لم أر له وليا ولا عدوا إلا وهو يحسن القول فيه والثناء عليه فقال له بعض أهل المجلس من الأشعريين يا أبا بكر فما خبر أخيه جعفر فقال ومن جعفر فيسأل عن خبره أو يقرن به إن جعفرا معلن بالفسق ماجن شريب للخمور وأقل من رأيته من الرجال وأهتكهم لستره فدم خمار قليل في نفسه خفيف والله لقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن علي(ع)ما تعجبت منه وما ظننت أنه يكون وذلك أنه لما اعتل بعث إلى أبي أن ابن الرضا قد اعتل فركب من ساعته مبادرا إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلا ومعه خمسة نفر من خدام أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته فمنهم نحرير وأمرهم بلزوم دار الحسن بن علي(ع)وتعرف خبره وحاله وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم بالاختلاف إليه وتعاهده صباحا ومساء فلما كان بعد ذلك بيومين جاءه من أخبره أنه قد ضعف فركب حتى بكر إليه ثم أمر المتطببين بلزومه وبعث إلى قاضي
Shafi 42