153

Kamal Din

كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1

أجمعين فأما من موسى فخائف يترقب وأما من يوسف فالسجن وأما من عيسى فيقال له إنه مات ولم يمت وأما من محمد(ص)فالسيف

7 باب ذكر مضي موسى(ع)ووقوع الغيبة بالأوصياء والحجج من بعده إلى أيام المسيح ع

17 حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن بن علي السكري قال حدثنا محمد بن زكريا البصري قال حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه قال قلت للصادق جعفر بن محمد(ع)أخبرني بوفاة موسى بن عمران(ع)فقال إنه لما أتاه أجله واستوفى مدته وانقطع أكله أتاه ملك الموت(ع)فقال له السلام عليك يا كليم الله فقال موسى وعليك السلام من أنت فقال أنا ملك الموت قال ما الذي جاء بك قال جئت لأقبض روحك فقال له موسى(ع)من أين تقبض روحي قال من فمك قال موسى(ع)كيف وقد كلمت به ربي جل جلاله قال فمن يديك قال كيف وقد حملت بهما التوراة قال فمن رجليك قال كيف وقد وطئت بهما طور سيناء قال فمن عينك قال كيف ولم تزل إلى ربي بالرجاء ممدودة قال فمن أذنيك قال كيف وقد سمعت بهما كلام ربي عز وجل قال فأوحى الله تبارك وتعالى إلى ملك الموت لا تقبض روحه حتى يكون هو الذي يريد ذلك وخرج ملك الموت فمكث موسى(ع)ما شاء الله أن يمكث بعد ذلك ودعا يوشع بن نون فأوصى إليه وأمره بكتمان أمره وبأن يوصي بعده إلى من يقوم بالأمر وغاب موسى(ع)عن قومه فمر في غيبته برجل وهو يحفر قبرا فقال له ألا أعينك على حفر هذا القبر فقال له الرجل بلى فأعانه حتى حفر القبر وسوى اللحد ثم اضطجع فيه موسى(ع)لينظر كيف هو فكشف الله له الغطاء فرأى مكانه في الجنة فقال يا رب اقبضني إليك فقبض ملك الموت روحه مكانه ودفنه في القبر وسوى عليه التراب وكان

Shafi 153