Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Nau'ikan
ووقع على أم موسى فحملت فوضع على أم موسى قابلة تحرسها فإذا قامت قامت وإذا قعدت قعدت فلما حملته أمه وقعت عليها المحبة وكذلك حجج الله على خلقه فقالت لها القابلة ما لك يا بنية تصفرين وتذوبين قالت لا تلوميني فإني إذا ولدت أخذ ولدي فذبح قالت لا تحزني فإني سوف أكتم عليك فلم تصدقها فلما أن ولدت التفتت إليها وهي مقبلة فقالت ما شاء الله فقالت لها ألم أقل إني سوف أكتم عليك ثم حملته فأدخلته المخدع وأصلحت أمره ثم خرجت إلى الحرس فقالت انصرفوا وكانوا على الباب فإنما خرج دم منقطع فانصرفوا فأرضعته فلما خافت عليه الصوت أوحى الله إليها أن اعملي التابوت ثم اجعليه فيه ثم أخرجيه ليلا فاطرحيه في نيل مصر فوضعته في التابوت ثم دفعته في اليم فجعل يرجع إليها وجعلت تدفعه في الغمر وإن الريح ضربته فانطلقت به فلما رأته قد ذهب به الماء همت أن تصيح فربط الله على قلبها قال وكانت المرأة الصالحة امرأة فرعون وهي من بني إسرائيل قالت ل فرعون إنها أيام الربيع فأخرجني واضرب لي قبة على شط النيل حتى أتنزه هذه الأيام فضربت لها قبة على شط النيل إذ أقبل التابوت يريدها فقالت هل ترون ما أرى على الماء قالوا إي والله يا سيدتنا إنا لنرى شيئا فلما دنا منها ثارت إلى الماء فتناولته بيدها وكاد الماء يغمرها حتى تصايحوا عليها فجذبته وأخرجته من الماء فأخذته فوضعته في حجرها فإذا هو غلام أجمل الناس وأسترهم فوقعت عليه منها محبة فوضعته في حجرها وقالت هذا ابني فقالوا إي والله يا سيدتنا والله ما لك ولد ولا للملك فاتخذي هذا ولدا فقامت إلى فرعون وقالت إني أصبت غلاما طيبا حلوا نتخذه ولدا فيكون قرة عين لي ولك فلا تقتله قال ومن أين هذا الغلام قالت والله ما أدري إلا أن الماء جاء به فلم تزل به حتى رضي فلما سمع الناس أن الملك قد تبنى ابنا لم يبق أحد من رءوس من كان مع فرعون إلا بعث إليه امرأته لتكون له ظئرا أو تحضنه-
Shafi 148