Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Nau'ikan
كما جاز للإمام فهذا لعمري جائز وإن كنت تريد أن المأموم يجوز له أن لا يعتقد إمامة الإمام للتقية فذلك لا يجوز إذا قرعت الأخبار سمعه وقطعت عذره لأن الخبر الصحيح يقوم مقام العيان وليس على القلوب تقية ولا يعلم ما فيها إلا الله.
وأما قوله وما بال الإمام في تقية من إرشادهم وليس في تقية من تناول أموالهم والله يقول اتبعوا من لا يسئلكم أجرا فالجواب عن ذلك إلى آخر الفصل يقال له إن الإمام ليس في تقية من إرشاد من يريد الإرشاد وكيف يكون في تقية وقد بين لهم الحق وحثهم عليه ودعاهم إليه وعلمهم الحلال والحرام حتى شهروا بذلك وعرفوا به وليس يتناول أموالهم وإنما يسألهم الخمس الذي فرضه الله عز وجل ليضعه حيث أمر أن يضعه والذي جاء بالخمس هو الرسول وقد نطق القرآن بذلك قال الله عز وجل واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه الآية وقال خذ من أموالهم صدقة الآية فإن كان في أخذ المال عيب أو طعن فهو على من ابتدأ به والله المستعان .
ويقال لصاحب الكتاب أخبرنا عن الإمام منكم إذا خرج وغلب هل يأخذ الخمس وهل يجبي الخراج وهل يأخذ الحق من الفيء والمغنم والمعادن وما أشبه ذلك فإن قال لا فقد خالف حكم الإسلام وإن قال نعم قيل له فإن احتج عليه رجل مثلك بقول الله عز وجل اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وبقوله إن كثيرا من الأحبار والرهبان الآية بأي شيء تجيبه حتى تجيبك الإمامية بمثله وهذا وفقكم الله شيء كان الملحدون يطعنون به على المسلمين وما أدري من دلسه لهؤلاء واعلم علمك الله الخير وجعلك من أهله أنما يعمل بالكتاب والسنة ولا يخالفهما فإن أمكن خصومنا أن يدلونا على أنه خالف في أخذ ما أخذ الكتاب والسنة فلعمري أن الحجة واضحة لهم وإن لم يمكنهم ذلك فليعلموا أنه ليس في العمل-
Shafi 112