من صدق فِي قَول لاإله إِلَّا الله لم يحب سواهُ وَلم يرج سواهُ وَلم يخْش أحدا إِلَّا الله وَلم يتوكل إِلَّا على الله وَلم يبْق لَهُ بَقِيَّة من آثَار نَفسه وهواه وَمَعَ هَذَا فَلَا تظنوا أَن الْمُحب مطَالب بالعصمة وَإِنَّمَا هُوَ مطَالب كلما زل أَن يتلافى تِلْكَ الوصمة
قَالَ زيد بن أسلم إِن الله لَيُحِب العَبْد حَتَّى يبلغ من حبه لَهُ أَن يَقُول اذْهَبْ فاعمل مَا شِئْت فقد غفرت لَك
1 / 45
كان بعض العارفين يقول أليس عجبا أن أكون بين أظهركم وفي قلبي من الإشتياق إلى ربي مثل الشعل التي لا تنطفئ ولم أر مثل نار الحب نارا تزيد ببعد موقدها اتقادا