34

Kalmomi A Adabi

كلمات في الأدب

Nau'ikan

لو اكتسب الأداء التكنيكي شيئا من النضج في هذه القصيدة، لأتاح لمراحل التجربة أن تكون خيوطا حية لنسيج عضوي موحد، فبدلا من أن يهيئ الشاعر لهذه المراحل أن تتتابع - في خط سير نموها الاطرادي - دون حركة انفصال معوقة، رأيناه يقطع خط السير في بعض المواضيع ليفسر موقفا أو يعلق على حدث؛ ومن الطبيعي أن ينتج عن هذا التدخل المتكرر أن تظهر الفجوات في البناء العضوي للتجربة، لتحول بين خيوطها الناسجة وبين وحدة التماسك. وإذا عدنا إلى نموذجه الشعري الأول بما فيه من تجربة ذاتية، لمسنا اختلافا جوهريا فيما يتصل بالأداء التكنيكي المناسب، فبقدر ما نشاهد هناك من انفصال بين اللحظات الزمنية، الرامزة إلى مراحل التجربة، نشاهد هنا - في قصيدة «إلى امرأة» - من الإسراف في الترابط مظهرا من مظاهر الضغط الذي يصيب الأبعاد التحليلية لكل مرحلة بشيء من التقلص والضمور، وتتراءى لنا - تبعا لذلك - كل المراحل وهي مجموعة من المفاتيح، أكثر مما تتراءى لنا وهي مجموعة من الغرف المفتوحة.

ماذا؟ أحقا كنت بي تهزئين

وكنت في حبك لي تكذبين

لم تخدعيني مطلقا إنما

نفسك يا هذي التي تخدعين

منعت حبي عنك لكنما

منحت عفوي شيمة الأكرمين

مهلا فمصباحك لم يتألق

إلا بما من شعلتي تقبسين

مهلا فإني مثل ذاك الذي

Shafi da ba'a sani ba