47

Kalila da Dimna

كليلة ودمنة

Mai Buga Littafi

المطبعة الأميرية ببولاق - القاهرة

Lambar Fassara

السابعة عشرة ١٣٥٥ هـ

Shekarar Bugawa

١٩٣٦ م

Inda aka buga

١٩٣٧

Nau'ikan

Maganar Baka
فلما سمع كسرى أنوشروان والعظماء مقالته وما سمت إليه نفسه من محبة إبقاء الذكر استحسنوا طلبته واختياره، وقال كسرى: حبًا وكرامةً لك يا بروزيه، إنك لأهل أن تسعف بحاجتك؛ فما أقل ما قنعت به وأيسره عندنا! وإن كان خطره عندك عظيمًا. ثم أقبل أنوشروان على وزيره بزرجمهر فقال له: قد عرفت مناصحة بروزيه لنا، وتجشمه المخاوف والمهالك فيما يقربه منا، وإتعابه بدنه فيما يسرنا، وما أتى به إلينا من المعروف، وما أفادنا الله على يده من الحكمة والأدب الباقي لنا فخره، وما عرضنا عليه من خزائننا لنجزيه بذلك على ما كان منه، فلم تمل نفسه إلى شيءٍ من ذلك؛ وكان بغيته وطلبته منا أمرًا يسيرًا رآه هو الثواب منا له والكرامة الجليلة عنده؛ فإني أحب أن تتكلم في ذلك وتسعفه بحاجته وطلبته. واعلم أن ذلك مما يسرني، ولا تدع شيئًا من الاجتهاد والمبالغة إلا بلغته، وإن نالتك فيه مشقة. وهو أن تكتب بابًا مضارعًا لتلك الأبواب التي في الكتاب؛ وتذكر فيه فضل بروزيه، وكيف كان ابتداء

1 / 55