184

Magana Akan Al'amari Na Sauraro

الكلام على مسألة السماع

Editsa

محمد عزير شمس

Mai Buga Littafi

دار عطاءات العلم (الرياض)

Bugun

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Inda aka buga

دار ابن حزم (بيروت)

Nau'ikan

واستخرج [٥١ أ] من كنوزه وذخائره ما لا عينٌ رأت، ولا أذن سمعت، وكان الحائل بينه وبين ذلك النفس والشيطان، والنفس (^١) فمنفعلةٌ (^٢) للشيطان سامعة منه، فإذا بَعُد عنها وطُرِد لَمَّ بها الملَكُ وثبَّتها وذكَّرها بما فيه سعادتها ونجاتها.
فإذا أخذ في قراءة القرآن فقد قام في مقام مخاطبة ربه ومناجاته، فليحذر كل الحذر من التعرض لمقته وسخطه أن يناجيه ويخاطبه وهو مُعرِض عنه، ملتفتٌ إلى غيره، فإنه يستدعي بذلك مقتَه، ويكون بمنزلة رجل قرَّبه ملِكٌ من ملوك الدنيا، فأقامه بين يديه، فجعل يخاطب الملك وقد ولَّاه قفاه أو التفت عنه بوجهه يَمنةً ويسرةً، فما الظن بمقت الملك لهذا؟ فما الظن بالملك الحق المبين الذي هو رب العالمين وقيوم السموات والأرضين (^٣)؟
وليقف عند كل آية من الفاتحة وقفةً (^٤) ينتظر جواب ربه له (^٥)، وكأنه سمعه (^٦) يقول: حمدني عبدي حينما (^٧) يقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ

(^١) "والنفس" ساقطة من ك.
(^٢) ع: "منفعلة".
(^٣) الأصل: "والأرض".
(^٤) "وقفة" ليست في الأصل.
(^٥) "له" ليست في ع.
(^٦) ع: "يسمعه".
(^٧) الأصل: "حين". والمثبت من ك، ع.

1 / 122