151

Magana Akan Al'amari Na Sauraro

الكلام على مسألة السماع

Editsa

محمد عزير شمس

Mai Buga Littafi

دار عطاءات العلم (الرياض)

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

Inda aka buga

دار ابن حزم (بيروت)

Nau'ikan

فسَعَوا إلى ذاك النعيمِ وشمَّروا ... إذ كان فيك عليه أكبرُ شاهد
[٤٠ ب] وهل هذا إلا فَتْح لباب الإباحة وخَرْق لسياج الشريعة؟ وليس بعده إلا (^١) أن تقول: إنما حُرِّمت الخمر لما يُوقع شربُها فيه من العداوة والبغضاء والصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة، وأنا أشربها (^٢) لغير هذا الغرض، بحيث لا تُوقِعني في عداوة ولا بغضاء، ولا تصدّني عن ذكر الله، ولا عن فرضٍ من فرائضه!
وكل هذا وأمثاله قد رأيناه وشاهدناه في بعض (^٣) القوم، وفي كتبهم ومخاطباتهم، فانظر كيف يَرِقُّ (^٤) الدين حتى ينسلخ منه الرجل كانسلاخ الشعرة من العجين، والمعصوم من عصمه الله.
ثم يقال لك (^٥) ثانيًا:
الطباع البشرية فيك حيَّةٌ لم تمتْ، وإن ادّعيتَ غير هذا كذَّبتْك طباعك وبَشَريتك (^٦)، فإذا زعمتَ أنك تسمع الإشارة (^٧) سبقك الطبع

(^١) "إلا" ليست في الأصل.
(^٢) "أشربها" ساقطة من ك.
(^٣) ع: "من" بدل "في بعض".
(^٤) ك: "مزق".
(^٥) كذا في النسخ "لك"، وكأن الكلام مستمر مع المخاطب.
(^٦) في الأصل: "بشرتك".
(^٧) في الأصل: "للإشارة".

1 / 89