ومن شرّاحها: رضي الدين الأستراباذي، النظام الأعرج النيسابوري، ركن الدين الأستراباذي، أحمد بن الحسين الجاربردي، عز الدين ابن جماعة، محمد بن القاسم الغزي الغرابيلي، ابن هشام الأنصاري.
ومن الناظمين لها: إبراهيم بن حسام الكرمياني، الشيخ أبو النجا ابن خلف، يوسف بن عبد الملك.
منهج العمل:
أمّا العمل في الكافية فقد اطّلعت أوّل الأمر على تحقيق الدكتور طارق نجم عبد الله (١)، وهو عمل من الدّقّة بمكان؛ حيث اعتمد في تحقيقه على تسع نسخ، بين مطبوع منها ومخطوط، ثمّ زدت عليها-بفضل الله-نسخة ممتازة من محفوظات مكتبة جامعة برينستون، Princeton University Library نسخت عام ٧٩٣ هـ وقوبلت على نسخة المصنّف، وقد قرأها صاحبها (علاء الدين ابن النقيب) على اثنين من شيوخه أولهما عبد الله بن عبد الرحمن البسطامي، والثاني فقد اسمه في آخر المخطوطة، ولوحاتها أربع وأربعون، كتب في ختامها قبل إجازات الشيوخ (بلغ مقابلة بنسخة المصنف وجعل موافقا بحمد الله تعالى).
وقد ظهر فضل هذه النسخة حين وجدت بها بعض النصوص التي خلت منها طبعة د. نجم بلا إشارة إلى نقص أو طمس، ومن الأمثلة الواضحة ما ورد في باب التعجب، حيث جاء النصّ في المخطوطة:
"و(به) فاعل، [و(أفعل) أصله خبر] عند سيبويه، ولا ضمير في (أفعل)، و[أمر] عند الأخفش، والباء للتّعدية، أو زائدة ففيه ضمير. "
وقد كان النصّ الأوّل الذي بين المعكوفين ساقطا في النسخة المطبوعة، فظهرت مشكلة نسبة قول إلى سيبويه لم يقل به وهو القول بفاعلية (به) في أسلوب التّعجّب، كذلك كان النصّ في المطبوعة (ومفعول عند الأخفش) وتم التصحيح من المخطوطة، وهذا ممّا أثبت حسن المخطوطة وكونها في القمّة من الدقّة، والحمد لله.
_________
(١) منشور عام ١٩٨٦ م، مكتبة دار الوفاء للنشر والتوزيع، جدة.
1 / 5