178

Kafi

الكافي شرح البزودي

Bincike

رسالة دكتوراه من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Mai Buga Littafi

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Nau'ikan

كنت أمشي في البادية، فاستقبلني أعرابي له هيبة، فخفت منه سلب مالي، فقال ليك من أنت؟ قلت: فقيه. فقال: أتحفظ شيئًا من القرآن؟ قلت: نعم. فتذكرت قوله: ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا﴾ فقرأت هذه الآية كي يخاف لو كان قاصدًا لمالي، وقرأت في آخر هذه الآية: (والله غفور رحيم). فقال الأعرابي: القرآن ما هكذا، فتأملت، فتذكرت، فقرأت: ﴿وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ فقال: القرآن هكذا، وخلى سبيلي. قال الأستاذ الكبير مولانا شمس الدين الكردري- ﵀: بدأ هاهنا بقوله تعالى: ﴿وَالسَّارِقُ﴾ وبدأ في آية الزنا بقوله: ﴿الزانية﴾ والحكمة فيه- والله أعلم-: أن الأصل في السرقة الرجال، وفي الزنا النساء. (الجزاء المطلق اسم لما يجب لله تعالى على مقابلة فعل العبد)؛ لأن الله تعالى هو المطاع في أوامره ونواهيه لذاته؛ لأنه هو المخترع لجميع الأشياء، فترك الأمر والنهي على الإطلاق واقع على حقه فيجب الجزاء له على العبد.

1 / 314