وأبي الحسن البكري، وغيرهم، وله معجمٌ فِي مجلَّد وسط ذكر فيه إجازات مشايخه، والكتب التي أجازُوه بها، وقَفتُ على نُسخةٍ منه بخطِّ حَفِيدِه الشيخ محمد رضي الدين بن عبدالرحمن بن أحمد بن حجر المذكور، فرغ من نسخه عام ١٠٣٠، وهي موجودةٌ بالمكتبة الخديويَّة بمصر.
ثناء العلماء عليه: قال عنه الزركلي فِي "الأعلام": فقيه باحث مصري، تلقَّى العلم فِي الأزهر، ومات بمكة، له تصانيف كثيرة (١).
وقال عنه صديق حسن خان: كان أعظم عُلَماء عصره، وفُقَهاء دهره، لم يكن له نظيرٌ فِي الفقاهة فِي زمانه، وقال عنه الشيخ عبدالحق الدهلوي: لا نسبةَ له بالشيخ ابن حجر العسقلاني الكبير فِي علم الحديث، ولكن يحتمل أنْ يكون فِي الفقه مثله، تتَلمَذ على الشيخ زكريا المصري الآخِذ عن الحافظ ابن حجر العسقلاني (٢).
وقال الكتاني في "فهرس الفهارس": الفقيه، المحدث، الصوفي، صاحب التآليف العديدة التي عليها المدار عند الشافعيَّة فِي الحجاز، واليمن، وغيرهما، قال فيه الشهاب الخفاجي فِي "الريحانة" لما ترجمه: علامة الدهر خُصوصًا الحجاز، فكم حجَّت وُفود الفُضَلاء لكعبته، وتوجَّهت وُجوه الطلب إلى قبلته، إنْ حدَّث عن الفقه والحديث لم تتقرَّط الآذان بمثل أخباره فِي القديم والحديث، فهو العلياء والسند (٣).
ما أخذ العلماء عليه: قال صديق حسن خان فِي "أبجد العلوم": وكان له تعصُّب مع شيخ الإسلام ابن تيميَّة شديد - عفا الله عنه ما جناه.
_________
(١) "الأعلام"؛ للزركلي (١/ ٢٣٤).
(٢) "أبجد العلوم"؛ للقنوجي (١/ ٦٦١).
(٣) "فهرس الفهارس"؛ للكتاني (١/ ٣٣٧).
1 / 7