(باب الاحتجاب دون الرعية)
عن أبي مريم الأزدي (أنه قال لمعاوية: (سمعت رسول الله (يقول: من ولاه الله شيئا من أمور المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله دون حاجته وخلته وفقره يوم القيامة. فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس) ١. رواه أبو داود والترمذي. ولأبي داود عن عمرو بن مرة الجهني نحوه، صححه الحاكم.
(باب المحاباة في الولاية)
أخرج أحمد والحاكم وصححه عن يزيد بن أبي سفيان أن أبا بكر قال له: (يا يزيد إن لك قرابة فهل عسيت أن تؤثرهم بالإمارة، وذلك أكثر ما أخاف عليك بعد ما قال رسول الله ﷺ: من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر أحدا محاباة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم (٢.
وللحاكم وصححه عن ابن عباس مرفوعا: (من استعمل رجلا على عصابة وفيهم من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله والمؤمنين (.
(باب الجور والظلم وخطر الولاية)
أخرج الحاكم وصححه: (ما من أحد يكون على شيء من أمور هذه الأمة فلم يعدل فيهم إلا كبه الله في النار (. ولهما عن معاذ (مرفوعا: (اتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب (٣.
ولمسلم عن عدي بن عميرة مرفوعا: (من استعملناه منكم على عمل فكتم منه مخيطا فما فوقه، كان غلولا يأتي به يوم القيامة (٤.
_________
١ الترمذي: الأحكام ١٣٣٢، وأبو داود: الخراج والإمارة والفيء ٢٩٤٨.
٢ أحمد ١/٦.
٣ البخاري: الزكاة ١٣٩٥،١٤٥٨،١٤٩٦ والمظالم والغصب ٢٤٤٨ والمغازي ٤٣٤٧ والتوحيد ٧٣٧١،٧٣٧٢، ومسلم: الإيمان ١٩، والترمذي: الزكاة ٦٢٥، والنسائي: الزكاة ٢٤٣٥، وأبو داود: الزكاة ١٥٨٤، وابن ماجه: الزكاة ١٧٨٣، وأحمد ١/٢٣٣، والدارمي: الزكاة ١٦١٤.
٤ مسلم: الإمارة ١٨٣٣، وأبو داود: الأقضية ٣٥٨١، وأحمد ٤/١٩٢.
1 / 57