Kabair
الكبائر - ت آل سلمان
Mai Buga Littafi
دار الندوة الجديدة
Inda aka buga
بيروت
وصدرها وَهِي تعذبها كَمَا عذبتها فِي الدُّنْيَا بِالْحَبْسِ والجوع وَهَذَا عَام فِي سَائِر الْحَيَوَان وَكَذَلِكَ إِذا حملهَا فَوق طاقتها تقتص مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة لما ثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ بَيْنَمَا رجل يَسُوق بقرة إِذْ ركبهَا فضربها فَقَالَت إِنَّا لم نخلق لهَذَا إِنَّمَا خلقنَا للحرث فَهَذِهِ بقرة أنطقها الله فِي الدُّنْيَا تدافع عَن نَفسهَا بِأَنَّهَا لَا تؤذى وَلَا تسْتَعْمل فِي غير مَا خلقت لَهُ فَمن كلفها غير طاقتها أَو ضربهَا بِغَيْر حق فَيوم الْقِيَامَة تقتص مِنْهُ بِقدر ضربه وتعذيبه قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الدَّارَانِي ركبت مرة حمارًا فضربته مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا فَرفع رَأسه وَنظر إِلَيّ وَقَالَ يَا أَبَا سُلَيْمَان هُوَ الْقصاص يَوْم الْقِيَامَة فَإِن شِئْت فأقلل وَإِن شِئْت فَأكْثر قَالَ فَقلت لَا أضْرب شَيْئا بعده أبدًا وَمر ابْن عمر بصبيان من قُرَيْش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه وَقد جعلُوا لصَاحبه كل خاطئة من نبلهم فَلَمَّا رَأَوْا ابْن عمر تفَرقُوا فَقَالَ من فعل هَذَا لعن الله من فعل هَذَا إِن رَسُول الله ﷺ لعن من اتخذ شَيْئا فِيهِ الروح غَرضا وَالْغَرَض كالهدف وَمَا يرْمى إِلَيْهِ وَنهى رَسُول الله ﷺ أَن تصبر الْبَهَائِم يَعْنِي أَن تحبس للْقَتْل وَإِن كَانَ مِمَّا أذن الشَّرْع بقتْله كالحية وَالْعَقْرَب والفأرة وَالْكَلب الْعَقُور قَتله بِأول دفْعَة وَلَا يعذبه لقَوْله ﵊ إِذا قتلتم فَأحْسنُوا القتلة وَإِذا ذبحتم فَأحْسنُوا الذبْحَة وليحد أحدكُم شفرته وليرح ذَبِيحَته وَكَذَلِكَ لَا يحرقه بالنَّار لما ثَبت فِي الحَدِيث الصَّحِيح أَن رَسُول الله ﷺ
1 / 205