الجُمَحِي رَوَاهُ أَبُو طَاهِر عمر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن الفاخر عَن الطَّبَرَانِيّ عَنهُ مَكْتُوبًا قَالَ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ رَحْمَة الله رَأَيْت النَّبِي ﷺ فِي الْمَنَام فِي شَوَّال سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة فِي مابيزيمودية أَصْبَهَان ومهرنيتها فِي صحراء من صحاريها وَكَانَ مضَارب النَّبِي ﷺ مَضْرُوبَة مربعة غير مضبية مغشاة بأغشية بيض حَسَنَة الْبيَاض وَكَانَ أَزوَاجه فِي الْمضَارب وَرَأَيْت عَائِشَة بارزة عَن مضرب من الْمضَارب مولة وَجههَا نَحْو المضرب مرتدية برد أَبيض شَدِيد الْبيَاض فَمر بهَا طِفْل فدعَتْ لَهُ فَسمِعت فصاحتها وَلم أنظر الى وَجههَا فانتهيت الى النَّبِي ﷺ وَهُوَ جَالس على كرْسِي وَهُوَ بارز على الْمضَارب فَقبلت مَا بَين عَيْنَيْهِ وعاتقيه ثمَّ جَلَست بَين يَدَيْهِ فَرفعت يَدي فدعوت لنَفْسي وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات دُعَاء كثيرا وَرَسُول الله ﷺ مقبل عَليّ بِوَجْهِهِ مبتسم لم يفتر عَن أنيابه فَقلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن حَدِيث أبي حَازِم عَن سهل بن سعد عَنْك أَنَّك قلت الْمُؤمن مألف وَلَا خير فِيمَن لَا يألف وَلَا يؤلف فأوما بِيَدِهِ كَأَنَّهُ ضعفه فَقلت يَا رَسُول الله أَخْبرنِي عَن حَدِيث الشّعبِيّ عَن النُّعْمَان بن بشير انك قلت مثل الْمُؤمنِينَ فِي تراحمهم وتوادهم وتواصلهم كَمثل الْجَسَد إِذا اشْتَكَى عُضْو مِنْهُ تداعى لَهُ سَائِر الْجَسَد بالسهر والحمى والسهر فَقَالَ ﷺ بِيَدِهِ صَحِيح صَحِيح صَحِيح فَقلت حدثونا عَن أبي نعيم عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنِ الشَّعْبِيِّ
1 / 340