فِي كل المحافل والمجالس وَقد بَلغنِي ان أَبَا الْقَاسِم سُلَيْمَان بن أَحْمد بن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ ﵀ حضر يَوْمًا مجْلِس القَاضِي أبي أَحْمد الْعَسَّال فاستدناه فسر بذلك وَيَقُولُونَ ان أَبَا أَحْمد الْعَسَّال قَالَ إِذا سَمِعت أَنا من الطَّبَرَانِيّ عشْرين ألف حَدِيث وَسمع مِنْهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حَمْزَة ثَلَاثِينَ ألف حَدِيث وَأَبُو الشَّيْخ أَرْبَعِينَ ألف حَدِيث أخبرنَا أَحْمد بن عَليّ كِتَابَة ان أَبَا النجيب عبد الْغفار بن عبد الْوَاحِد الأرموي أخبرهُ مذاكرة قَالَ سَمِعت الْحسن بن عَليّ الْمقري يَقُول سَمِعت أَبَا الْحُسَيْن بن فَارس اللّغَوِيّ يَقُول سَمِعت الْأُسْتَاذ بن العميد يَقُول مَا كنت أَظن ان فِي الدُّنْيَا حلاوة ألذ من الرِّئَاسَة والوزارة الَّتِي أَنا فِيهَا حَتَّى شهِدت مذاكرة سُلَيْمَان بن أَحْمد الطَّبَرَانِيّ وَأبي بكر الجعابي بحضرتي فَكَانَ الطَّبَرَانِيّ يغلب الجعابي بكترة حفظه وَكَانَ الجعابي يغلب الطَّبَرَانِيّ بفطنته وذكاء أهل بَغْدَاد حَتَّى ارْتَفَعت اصواتهما وَلَا يكَاد أَحدهمَا يغلب صَاحبه فَقَالَ الجعابي عِنْدِي حَدِيث لَيْسَ فِي الدُّنْيَا الا عِنْدِي فَقَالَ هاته فَقَالَ حَدثنَا أَبُو خَليفَة ثَنَا سُلَيْمَان بن أَيُّوب وَحدث بِالْحَدِيثِ فَقَالَ الطَّبَرَانِيّ أَنا سُلَيْمَان بن أَيُّوب وَمَتى سمع أَبُو خَليفَة فاسمع مني حَتَّى يَعْلُو اسنادك فَإنَّك تروي عَن أبي خَليفَة عني فَخَجِلَ الجعابي وغلبه الطَّبَرَانِيّ قَالَ بن العميد فوددت فِي مَكَاني أَن الوزارة والرئاسة ليتها لم تكن لي وَكنت الطَّبَرَانِيّ وفرحت مثل الْفَرح الَّذِي فرحه الطَّبَرَانِيّ لأجل الحَدِيث أَو كَمَا قَالَ وَمن عناية الله جلت اسماؤه على الإِمَام أبي الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ نور
1 / 344