Juz
الجزء فيه الأول مما رواه الأكابر عن الأصاغر من المحدثين من الأفراد
Bincike
خالد بن محمد بن سعيد باسمح
Mai Buga Littafi
دار التوحيد
Lambar Fassara
الأولى ١٤٢٨ هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠٧ م
Nau'ikan
Zantukan zamani
ربيع الأول سنة ست وعشرين وخمس مئة فأقر به قال: نا الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر الزاهد المقدسي سماعًا من لفظه في ذي القعدة سنة تسع وثمانين وأربع مئة قال: أنا أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال قال: أنا أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى الحافظ قال: أنا أبو بكر محمد ابن محمد بن سليمان الباغندي قراءة عليه فأقر به سنة سبع وثلاث مئة قال:
١- نا سويد بن سعيد الحدثاني قال: نا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عبد الله ⦗٩١⦘ بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس ﵄: أن عمر ﵁ خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة ابن الجراح ﵁ وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام فقال ابن عباس ﵄: قال عمر ﵁: ادع لي المهاجرين الأولين، فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا عليه، فقال بعضهم: قد خرجت لأمرٍ ولا نرى أن ترجع عنه، وقال بعضهم: معك بقية الناس وأصحاب رسول الله ﷺ ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء، فقال عمر ﵁: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي الأنصار، فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا اختلافهم، فقال ﵁: ارتفعوا عني، ثم قال: ادع لي من كان هاهنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح وغيرهم، فدعوتهم فلم يختلف عليه منهم ⦗٩٢⦘ رجلان، فقالوا: نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء،
فنادى عمر ﵁ في الناس: إني مصبحٌ على ظهرٍ فأصبحوا عليه، فقال أبو عبيدة ﵁: أفرارًا من قدر الله؟ فقال عمر ﵁: لو غيرك قالها يا أبا عبيدة -وكان عمر ﵁ يكره خلافه- قال: نعم، [نفر] من قدر الله إلى قدر الله، أرأيت لو كان لك إبل فهبطت واديًا له عدوتان إحداهما خصبةٌ، [والأخرى] جدبةٌ؛ أليس إن [رعيت] الخصبة رعيتها بقدر الله، وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله،
فجاء عبد الرحمن بن عوف ﵁ وكان متغيبًا في بعض حاجاته فقال: إن عندي من هذا [علمًا]، سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا [فرارًا] منه»، فحمد الله عمر ﵁ ثم انصرف.
1 / 90