وقوله في حديث بريدة ﵁ في السنن: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» .
أما أقوال الصحابة: فقال أمير المؤمنين عمر ﵁: " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة " - والحظ: النصيب وهو هنا نكرة في سياق النفي فيكون عاما لا نصيب لا قليل ولا كثير - وقال عبد الله بن شقيق: كان أصحاب النبي، ﷺ، لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة.
أما من جهة النظر الصحيح فيقال: هل يعقل أن رجلا في قلبه حبة خردل من إيمان يعرف عظمة الصلاة وعناية الله بها ثم يحافظ على تركها؟ هذا شيء لا يمكن وقد تأملت الأدلة التي استدل بها من يقول أنه لا يكفر فوجدتها لا تخرج عن أحوال خمسة:
١ - إما أنها لا دليل فيها أصلا.
٢ - أو أنها قيدت بوصف يمتنع معه ترك الصلاة.
٣ - أو أنها قيدت بحال يعذر فيها بترك هذه الصلاة.