Jurisprudential Rules Related to Excess, Separated, and Amputated Parts of the Human Body
الأحكام الفقهية المتعلقة بالأجزاء الزائدة والمنفصلة والمبتورة من جسم الإنسان
Nau'ikan
سن زائدة فتقلعها، أو طويلة فتقطع منها، ومن يكون شعرها قصيرا، أو حقيرا فتطوله، أو تغزره بشعر غيرها فكل ذلك داخل في النهي، وهو من تغيير خلق الله …].
ونقل القرطبي عن عياض (^١): أن من خُلِق بإصبع زائدة، أو عضو زائد لا يجوز له قطعه، ولا نزعه؛ لأنه من تغيير خلق الله (^٢).
قال النووي ﵀ (^٣): وأما قوله: [المتفلجات للحسن) فمعناه يفعلن ذلك طلبًا للحسن، وفيه إشارة إلى أن الحرام هو المفعول لطلب الحسن …].
قال ابن حجر في الفتح (^٤): [يفهم منه أن المذمومة من فعلت ذلك لأجل الحسن].
وقال الشوكاني (^٥): [ظاهره أن التحريم المذكور إنما هو إذا كان القصد التحسين …].
وقال ابن عثيمين بعد أن ذكر جواز القطع إذا كان من باب إزالة العيب (^٦): (… ولو كان من باب التجميل لكان حراما، ولهذا لعن النبي ﷺ: (النامصة والمتنمصة) (^٧) اهـ. واستدلوا بما يلي:
الدليل الأول: قوله تعالى: ﴿وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ (^٨)
_________
(^١) المراد به: القاضي عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السبتي المالكي، له مصنفات منها: إكمال المعلم، والشفا، ومشارق الأنوار.
(^٢) تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) ٥/ ٣٩٣.
(^٣) شرح النووي على صحيح مسلم ١٤/ ١٠٧.
(^٤) فتح الباري ١٠/ ٣٧٢.
(^٥) نيل الأوطار ٦/ ٢٢٩.
(^٦) الشرح الممتع ٨/ ٣١٣.
(^٧) النَّامِصَةُ: هِيَ الَّتِي تنتف الشّعْر عَنْ وَجههَا أَوْ وَجه غَيرهَا، والمُتنمِّصة: الَّتِي تطلب أَنْ يفعل بهَا ذَلِك. ينظر: مشارق الأنوار على صحاح الآثار ٢/ ١٣.
(^٨) النساء: ١١٩.
40 / 260