مما يستطاع إزالته: العجز العلمي، فمن لم يستطع تغيير المنكر لجهله به أو بآدابه وضوابطه، وجب عليه السعي إلى أن يتعلم، ما يجهل، حتى يقوم بهذه الفريضة، التي يحسن تحقيقها على نحو يحقق للأمة رسالتها.
وإزالة العجز العلمي قد تيسرت طرائقه، فمنه ما لا يكلف جهدًا ولا مالًا لما يبذله أهل العلم من نشر العلم النافع.
ومن العجز الذي قد لا يستطاع إزالته لبعض الأمة: خوف مكروه على النفس أو الأهل، وهو درجات وأحكام:
· إذا خاف المرء على نفسه القتل لذلك، وعلم أن في قتله بذلك نفعًا وأثرًا عاجلًا أو آجلًا، فإن كان من أهل العلم المقتدى بهم، فالأعلى والأوجب ألا يصده هذا عن القيام بحق التغيير باليد أو اللسان، فقد ندبت السنة لذلك.
روى الحاكم مرفوعًا عن جابر: «سيد الشهداء حمزةُ بنُ عبد المطلب، ورجلُ قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله» .