118

============================================================

118 ابو عداله حمد بن أي بكر الزهرى نوع من ذلك الحوت في شهره خرج فيها حيتان يقول عنها الصيادون إنها إناث ذلك الصنف: فيوئق منها في السنانير وفي الأخياط ثم ترمى في البحر فيجتمع الحوت عليها ، فترمى عليها الصراريح، فيؤخذ من الحوت شيء كثير. وهذا من أعجب الأشياء.

20 ومن هذا الصقع تجلب جلود الفنك وهذا الفتك أحسن من قتك اليمن واذكى رائحة ، ويجلب منه المتاع القيروايي مثل اليوسيات وثياب المحصور1 والمقاطع المهدويات وثياب الصوف الغالية والرحوان2 المحكم الصنعة . وفي هذا الصقع الموضيع الذي فيه الزرنيخ ومشه يجلب إلى بلاد الأندلس وبلاد المغرب .

281 في مذا الصقع كانت مدينة قرطجتة1 وكانت مدينة عظيمة قدية من بنيان ادرش الروي صاحب افريقية . كانت عظيمة البناء ، فيها من الرخام الأبيض قصور وتماثآيل 3 على صور بني آدم وجميع الحيوان. وهي اليوم خالية خربة4 . كان خرابها في مدة عبد الملك اين مروان حين خزاها المسليمون من صقلية وحملوا سلبها إلى دمشق.

أيرنس والمعلقة] 22 وكذلك1 أيضا في هذا الضقع مدينة كونس وهي عجيبة، فيها الجايع المكرم المسمى بجامع الزييونة . وهو جايع كبير فيه خمسمائة (300) سارية من الرؤخام الأبيض وبإزاء اليراب سوار من الرخام المجزع مطليات الرؤس بالدقب ، وفيه صحن عظيم، أبيض من شرقيها، وصحن آخر فيه ثلاية جباب من الؤخام المجزع بريم ماء المطر ، وفي شرقي الجايع الصيخن العفروش بالرخام الأبيض مرتفع نحو الخمسة عشر ذراعا، يشرف على شارع البلد وعلى السوق ، وتحت هذا الصخن سقاية عظيمة اليناء ، وهي سبعة أقواس وقوسان فيها احجار من الرخام محفورة . وعليها أسود من الشحاس تري الماء من طلوع الشمس إلى غروبها ، يستقي الناس من هذا الماء ، والمقمة اقواس في كل قؤس منها خمس تهود من تحاس . بأتي الرجل اليها فيلقي فسه على النهد فيخرج له ماء عظيم، فيشرب حتى بروى (ب 42]. فاذا نزل فمه جف الماء ولم يغظر منه شيئا، وهو كذلك أبدا.

20-1 كلا وفي د: المقصورة بعد السوسيات. 4 ل : من المرمر الملون.

2 ر: المريجوان (لعله المرجان) . ل : وجربيات والارجوان : منية . ل: متهدمة لم يبق منها الا آثار قليلة .

المحكم الصنعة والفرش المشيات (كذا) ولعله المتقنات وت ل: فانشحوها عنوة فقتلوا مقاتليها وأسروا النساء يجلب الزرنيخ: والصبيان وخربوها وملوا سبيها إلى دمثق 128 : قرطاجة : -1 ابتداء من هنا الى قوله : و " منها الى القيروان 2 ر: اودس . ل: اهريس ثلاثون فريخا ناقص من ل.

Shafi 118