Jughrafiya Siyasiyya
الأصول العامة في الجغرافيا السياسية والجيوبوليتيكا: مع دراسة تطبيقية على الشرق الأوسط
Nau'ikan
خريطة (1).
خريطة (2).
وقد كان ماكيندر متعدد الدراسات التعليمية والاتجاهات، فقد درس البيولوجيا والتاريخ والقانون والطبوجرافيا والاستراتيجية والجغرافيا، وهذا يوضح ويفسر اهتماماته بالمتشابهات التاريخية والدراسات الإيكولوجية التي قادته إلى الجغرافيا، وأخيرا إلى العمل الدبلوماسي. ولعل مصدرا جذريا من مصادر تفكيره اعتقاده بأن الإنسان يملك المبادأة وليست القوى الطبيعية، وأن القوى الطبيعية هي التي تتحكم في المبادآت تحكما كبيرا.
وقد بدأ ماكيندر
6
نظرية «الهرتلاند» 1904 حيث رأى أن الجزء الداخلي من أورو آسيا هو مركز العالم سياسيا (انظر خريطة 1) وقد حذر من أن حكم قلب أكبر كتلة أرضية في العالم يمكن أن يعطي الأسس التي تنبني عليها السيطرة العالمية، وقد شعر ماكيندر أن في إمكان القوة التي تحكم قلب العالم - سواء كانت روسيا أو ألمانيا أو الصين - أن تنافس بنجاح الدول البحرية وأن تتغلب عليها، ولم تمض إحدى عشرة سنة على أقوال ماكيندر الأولى حتى أكد فيرجريف جيمس
J. Fairgrieve
في كتابه «الجغرافيا والسيطرة العالمية» (1915) بقوة أن الصين في موقع ممتاز للسيطرة على داخلية أورو آسيا.
ولا شك أن من محاسن ماكيندر - التي لم يتنبه إليها كثير من النقاد - أنه كان دائم التغيير في حدود قلب العالم ونظرته للعالم ككل. ولقد كان ماكيندر - كجغرافي - على علم تام بأن استغلال الإنسان لمحيطه الطبيعي كان دائم التغيير، وأن المحيط الطبيعي كان أيضا يتغير، وإن كان ذلك يسير ببطء. وتوضح خريطة 1 حدود قلب العالم عند ماكيندر 1919، ويتضح من مقارنة هذه الحدود بحدود 1904 (انظر خريطة 3) أن ماكيندر قد أدمج في قلب العالم التبت وأعالي أنهار الصين والهند من منغوليا والتبت، كذلك أضاف أوروبا الشرقية والوسطى إلى قلب العالم كإضافة ذات قيمة استراتيجية، وقد أخذ ماكيندر في اعتباره تغيرات وسائل النقل واستحداثها والنمو السكاني والصناعي.
خريطة (3).
Shafi da ba'a sani ba