رواية ديماس عن الثورة الفرنسية.
تاريخ المسيح:
لرنان لخصه تلخيصا.
أما رواياته التمثيلية فعديدة: «البرج الهائل»، «ابن الشعب»، «الساحرة»، «أوديب الملك»، «المتصرف في العباد»، «صلاح الدين»؛ مثلها جميعها الأستاذ جورج أبيض. «كرمن»، «كرمنينا»، «روزينا»، «تاييس»؛ هذه الروايات الأربع مقتبسة، مثلها جوق منيرة المهدية. «مصر الجديدة»، «بنات الشوارع وبنات الخدور»؛ روايتان غنائيتان، مثلهما جوق آخر. «أبو الهول يتحرك»، رواية غنائية وهي أبدع ما ألف في التمثيل، ورواية «ذات الورد» لديماس.
أما ما أودعه فرح في «جامعته» فكنز ثمين، بل ذخيرة للذين يرغبون في مرافقة الفكر الإنساني واتباع تطور الخلق والدين. وفرح أول كاتب عرف العرب بالفيلسوف الألماني نيتشه والمعلم كارل ماركس.
عندما قرأت في رسالة الزيات أن صديقي ورفيقي الأستاذ فيلكس فارس عزم على ترجمة كتاب فردريك نيتشه «هكذا تكلم زاراتوسترا»، فرحت كثيرا لعلمي أن فيلكس يحذق اللغتين، وهذا أول شرط الترجمة، ثم توقعت أن أقرأ لفيلكس كلمة يترحم بها على فرح وينوه به، فإذا به يقول: «لم يفكر أحد بترجمة هذا الكتاب العظيم ... إلخ.» مع أني كنت أقرأ وفيلكس ما ترجمه فرح من زاراتوسترا، وما كتبه من الفصول عن نيتشه وفلسفته.
إن في صدور أدبائنا حبا شديدا للاحتكار ورغبة في الاستبداد بالأصناف، ففي كل بلاد ألوف من الشعراء والقصصيين والمؤرخين والكتاب، ولكنهم لا يتزاحمون هذا الزحام المزعج، ولا ينسى المتأخر المتقدم، وأول ضحايا هذه الأنانية الجائعة كان فرح أنطون، فقد أكلناه ميتا، ونسيناه نسيانا مشينا. (2) في مجلته الجامعة
كلما رأيت دير كفتين الناظر إلى طرابلس، تذكرت فرح أنطون، وكلما مررت في الشمال، تذكرت قصته «الوحش الوحش الوحش»، وتأملت الأمكنة التي وصفها هذا الأديب الثائر، من دير حماطورة إلى الحدث والأرز.
فرح ابن الشمال، ولد في طرابلس، وتعلم بدير كفتين، رأى التعصب الديني في طرابلس والكورة والجبة، فثار على محيطه - ومحيطه محيط الشرق كله - ثم أغرق في مطالعة كتب المحررين، فخلع النير.
قال بول بورجه: «كل من يصفيه التفكير والمطالعة يتعرض لعدم الامتزاج بجماعته، فإما أن يثور على بيئته التي يتألم منها، أو يحاول الدخول في غيرها، فهو كالنبتة التي تشق جذورها الإناء الذي نشأت فيه، فيجب أن تنقل منه.»
Shafi da ba'a sani ba