قلت: ويحك ما أمر نكتتك، ألا تتركها حتى في النار، فكيف حال من فارقت؟
قال: بخير يسلمون عليك.
قلت: بحياتك تقول لي أين موقع جهنم؟
فأجاب: في الدرجة الثالثة والثلاثين من عقلك، وما يهمك هذا الأمر، إن طريقها معلمة، والمجاز غير قلق.
قلت: والزبانية أهم على كيدهم لنا؟ وكيف حال لوسيفورس؟
قال: نعم، ولكنهم سيحتفلون بمقدمك احتفالا لا تنساه.
قلت: ما بال هؤلاء الشياطين حاقدين علينا؟ أنحن من وسدهم تلك المهاد، ونحن وقفناهم على النار؟ عليهم بميخائيل وجنوده من كل ذي جناح في الجنة.
قال: هو كذلك في دين النصارى، أما في ديننا فلولا سجدوا لآدم دخلوها، وسكت بغتة ثم قال: قريتني كلاما يا هذا.
قلت: عفوا يا عمرو، الفرح ينسي، ناهيك بأني تائق لأخباركم.
فاستبشر لما دعوته بأحب الأسماء عليه، وقال: إني لم أطعم منذ يوم وليلة، فقد الزاد في الطريق، ونفضت الجراب على رصافة هشام قدام كنيسة مار جرجس.
Shafi da ba'a sani ba