فضحك وقال لي: لأمك الهبل، أوحسبتني شيطانا، أين الذنب والقرون يا ذكي!
ولم يمهل حتى أدعوه للجلوس بل استوى على الكرسي ثم قال: اجلس، جئناك، قل ما تريد منا، فسكت، ثم حاولت الأخذ بالحديث فما قدرت، وفيما أنا أتفرس فيه رفع يده وحركها في وجهي قائلا: لماذا تعوذت بأقانيمك الثلاثة؟
قلت: لأخزيك، هكذا علمتني أمي، رعبني جمالك الفتان يا شيخ، وأنت لماذا بسملت؟
فمجمح في حديثه ثم أفصح قائلا: أتراك أجمل مني؟ أحقا خلتني شيطانا؟
قلت: نعم، ومن يدريني.
قال: لعن الله تلك اليهودية.
قلت: من الشيخ، ومن أين مقدمه السعيد؟
قال: لولا عرفتني لانفرج شدقاك، وامتلأ فمك فرحا.
فقلت: هلا تقول وتريحني؟
فأجاب بعد قليل: إنا نبلوك ليكشفك الامتحان، كيف لا تعرف من تمنيت زورته، وقلت ليته يعود إلينا ساعة فنراه، قد أدرك مالك شهوتك هذه فأشر لي إذنا بالمجيء إليك.
Shafi da ba'a sani ba