وقال: تقول: إِحْدَى الإحَدِ، عند الأمر المنكر؛ وأنشد:
بعُكاظٍ فَعَلَوا إِحْدَى الإِحَد
وقال: إنها لشديدة الأَرْزِ: للقوس إذا كانت أمينة.
وقال:
أَرَّى بكَفَّيِهِ وأَقْعَسَ رَأْسَهُ ... وحَظْربَ نَفْخًا مَسْكَهُ فهو حاظِبُ
أي ملآن. قله: أرى: أي أنشب كفيه في الأرض، يعني الضَّبَّ.
فلما رَأَيت القَبْضَ يَزْدادُ فَتْرةً ... وأَيْقنتُ أَنْ الضَّبَّ لابُدَّ ذاهبُ
قُمتُ وعيدَانُ السَّليخةِقدجَذَتْجُذُوَّ المَرامِي بَين بادٍ وغَائبِ
وآخرَ أَبدى عَن ضُلوعِيَ خَدْشُه ... ومُسْتَمْسكٍ تَعْتَعْتُه فهو ناشِبُ
ودَبَّ على صَدْرِي دَبِيبًا وَلَبَّتي ... مع البَرَضِ الزُّرْقِ العُيُون الحَنَاظِبِ
خَليلُ عَدَابٍ بين حَزْمَين يَرْتعي ... أَعاشِيبَ مَوْلِىٍّ سَقَتْه الهَضَائِبُ
السليخة: ما بقي من جذل العرفج وأصله.
وقال رجل من بني سعد، وأتى جبلًا، يقال له: طمرٌّ، فاصطاد من ضبابه وأَرك به هو وأهله، فقال:
والله اولًا أَكْلةٌ في المَرِّ
بكَبِدٍ بِكُشْيَةٍ بظَهْرِ
لقد خَلا منَّا قَفَا طِمِرِّ
وقال: إذا كل شيء يتكلم، ولا يأكل الإنسان الضبَّ، ولا يدري ما هو، فناداه ضبٌّ: يا إنسان، يا إنسان، حتى إذا نظر إليه قال: وتلك ما تركت بالواد، تركت أيما زاد، كُشىً بأكباد. فرجع إليه الإنسان فأخذه؛ فقال: أخيك أخيك! فأرسله مثلا. فلما ذهب عنه ناداه بمثل الكلام الأول، فرجع إليه، فسحطه وأكله، فلم يزالوا به يأكلونه بعد.
والضبّ ذو أمثال، يضربها الناس أمثالا.
1 / 72