وكشر رانجا مشمئزا وقال: وهل كان هنا؟
وسأل ويل: وهل هو على هذه الدرجة من السوء؟
وأخذ رانجا يعدد اتهاماته وقال: أولا: هو يكرهنا. ثانيا: هو تابع حقير خاضع للكولونسل ديبا. ثالثا: هو سفير غير رسمي لجميع شركات البترول. رابعا: هذا الخنزير الحقير حاول أن يتصل برادا. خامسا: أنه يطوف هنا وهناك محاضرا في ضرورة الإحياء الديني، بل لقد نشر فيه كتابا كاملا قدم له شخص في مدرسة هارفاد للاهوت. وهو جزء من الحملة التي تشن ضج استقلال بالا. إن ديبا يخفي سيئاته في دعواته للإيمان بالله. لماذا لا يعترف المجرمون بما يقترفون؟ كل هذا الكلام تافه عن المثالية يسبب الغثيان.
ومدت رادا يدها وقرصت أذنه ثلاث قرصات قوية.
فبدا عليه الغضب أولا ثم انفجر ضاحكا وهو يقول: أيتها الصغيرة ... أنت على حق. ومع ذلك فلم تك بك حاجة إلى قرص أذني بهذه الشدة.
واستوضح ويل راندا: هل هذا هو ما تفعلين دائما كلما حاد عن الخط المستقيم؟ - كلما حاد عنه في وقت غير ملائم أو لأمور ليس بوسعه أن يصنع فيها شيئا.
واتجه ويل نحو الفتى وسأله: وهل لا بد لك دائما من أن تقرص أذنها؟
وضحك رانجا وقال: أنا أوثر أن أضربها على عجزها. ولكن لسوء الحظ أنها قلما تكون بحاجة إلى ذلك. - وهل معنى ذلك أنها أكثر اتزانا منك؟ - أكثر اتزانا؟ إنها عاقلة بدرجة غير عادية. - وأنت عاقل بالدرجة المطلوبة؟
وهز رأسه وقال: ربما انحرفت عن الوسط قليلا إلى اليسار؛ فأنا أحيانا أصاب باكتئاب شديد؛ أحس أنني لا أصلح لشيء.
قالت راندا: في حين أنه في الواقع جيد إلى درجة أنهم أعطوه منحة لدراسة الكيمياء الحيوية بجامعة مانشستر. - وماذا تصنعين به عندما يقوم إزاءك بهذه الحيل اليائسة التي لا يرتكبها إلا آثم بائس؟ تشدين أذنيه؟
Shafi da ba'a sani ba