أجابت: حتى الفراش. ولكني لما بدأت أقبله قفز من فراشه وأغلق على نفسه الحمام، وأصر على ألا يخرج منه حتى أناوله بيجامته من خلال النافذة وأعده وعدا شريفا أني لن أضايقه. والآن أرى ما حدث أمرا يدعو إلى الضحك. أما في ذلك الحين ... وهزت رأسها واستكملت حديثها: فقد كانت مأساة كبرى، ولا بد أنهم قدروا من مسلكي بعد ذلك ما حدث. واتضح أن الفتيات الفوضويات اللائي ينضجن قبل الأوان لا يصلحن، وأن ما هو بحاجة إليه دروس نظامية.
قال ويل: أنا أعرف بقية القصة؛ الابن يكتب لأمه، والأم تعود بالطائرة إلى الوطن وتنقله فورا إلى سويسرة. - ولم يعودا إلا منذ نحو ستة أشهر. وقد قضيا على الأقل نصف هذه الفترة في راندنج في ضيافة عمة موروجان.
وأوشك ويل أن يذكر الكولونيل ديبا. غير أنه تذكر أنه وعد موروجان أن يكون حريصا فلزم الصمت.
وسمع صوت صفارة آتيا من الحديقة.
وقالت الممرضة الصغيرة: عن إذنك. واتجهت نحو النافذة، وابتسمت سعيدة بما رأت ولوحت بيدها وقالت: هذا رانجا. - ومن هو رانجا؟ - صديقي الذي حدثتك عنه. إنه يريد أن يوجه إليك بعض الأسئلة. فهل تسمح له بالدخول دقيقة واحدة؟ - طبعا.
وعادت إلى النافذة ولوحت له بحركة استدعاء. - أفهم من ذلك أن البيجاما الساتان البيضاء قد اختفت نهائيا من الصورة؟
وأومأت برأسها إيجابا وقالت: لقد كانت مأساة من فصل واحد، وسرعان ما استرجعت صوابي. وعندما استرجعته وجدت رانجا - كما كان دائما - في انتظاري.
وانفتح الباب على مصراعيه وولج الغرفة شاب طويل نحيل في حذاء الألعاب الرياضية وفي سروال خاكي قصير.
وقال معرفا نفسه وهو يصافح ويل: أنا رانجا كاركاوران.
وقالت رادا: لو أنك تعجلت حضورك خمس دقائق لسرك أن تلتقي بمستر باهو.
Shafi da ba'a sani ba