Sojan Misra a Yakin Rasha Wanda Aka Sani da Yakin Krim
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
Nau'ikan
وعندما وصل جنود هاتين النجدتين إلى الآستانة استقبلهم سعادة محمد علي باشا سر عسكر الجيش التركي، وسعادة محمود باشا أمير العمارة البحرية التركية، وسعادة المشير محمد باشا قائد حرس السلطان، ولما نزلت الجيوش من السفن أوصلوها إلى (بيكوس) القائمة على البسفور في معسكر أعد لها بأمر السلطان عبد المجيد زود بالأطعمة والطهاة.
ومن الاتفاق العجيب أن هذا الموضع الذي نزلوا فيه هو نفس الموضع الذي كان يعسكر فيه الجيش الروسي من عشرين سنة مضت؛ بناء على استدعائه من قبل السلطان محمود ليعاونه في الحيلولة دون تقدم جيش إبراهيم باشا الظافر إلى الآستانة، وأن مضارب القواد المصريين نصبت قرب الحجر الذي نصب تخليدا لذكرى إقامة الجيوش الروسية في هذا المكان، وهكذا شاء القدر أن يعكس الحال في هذه المرة فجعل الجنود المصرية يحلون محل الجنود الروسية في هذا المكان، ويحاربون مع الدولة هؤلاء الجنود الذين حاربوهم معها.
وهاك ترجمة ما ورد في جريدة (ذا اللسترتيد لندن نيوز)
The Illustrated London News
بعددها الصادر في 3 سبتمبر سنة 1853م عن نبأ وصول الأسطول المصري إلى الآستانة، والمعسكر الذي أعد لنزول الجنود المصرية فيه:
أحدث قدوم الأسطول المصري إلى مياه الآستانة في يوم الأحد 14 الشهر الماضي (أغسطس) هزة فرح وضجة انشراح، وقد جر كل صنف من البوارج باخرتان لإدخال الأسطول في مياه البسفور، فمر أمام المدينة ثم سار في بوغاز البسفور حتى بلغ المعسكر المقابل لطرابية، وقد تبادل التحية عند وصوله إزاء السراي السلطاني، وأيضا لما صار على مرأى من الأسطول التركي.
وتتألف قطع هذا القسم من الأسطول المصري من بارجتين كل منها ذات طبقتين، وأربع فرقاطات، وحراقتين، وباخرتين بقيادة سليم باشا، وعلى ظهر الأسطول 12000 جندي بري و5000 جندي بحري، وهو يرسو الآن على مسافة من ميناء (هنكار أسكله سي)
UnkiarSkelesai
في البسفور تجاه طرابية حيث قد أنشئ معسكر كبير لنزول الجنود المصرية فيه، وموقع هذا المعسكر في سلسلة من الروابي تحيط بوادي (هنكار أسكله سي)، وهو منبسط فسيح من الأرض تغطيه أشجار الدلب الضخمة، ويشبه كثيرا المتنزهات الإنكليزية، وهو غاية في البهاء، وهذا المكان هو نفس المكان الذي عسكر فيه الروس عندما دعاهم السلطان السابق لمساعدته في محاربة المصريين في ثورتهم على الدولة، وقد أقيم فوق إحدى الربى لتخليد هذا الحادث نصب تذكاري نقشت عليه بالتركية العبارة الآتية: «في هذا السهل حلت الجنود الروسية ضيوفا كما غادروه ضيوفا، ويتمنى الذين أقاموا هذا النصب التذكاري الذي كالجبل في شموخه أن يبقى أثرا وذكرى، وأن يظل التحالف بين الدولتين في رسوخ هذه الكتلة الحجرية وصلابتها، وأن يدوم رمز الصداقة هذا كالتحالف بينهما إلى الأبد».
برتو باشا سنة 1833
Shafi da ba'a sani ba