Sojan Misra a Yakin Rasha Wanda Aka Sani da Yakin Krim
الجيش المصري في الحرب الروسية المعروفة بحرب القرم
Nau'ikan
ولما توقع القبودان التركي عثمان باشا الغدر من الأسطول الروسي أصدر أوامره لقواده وجنوده بأن يستعدوا للقتال، وحثهم أن يستميتوا في محاربة الأعداء ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، وفي يوم 30 نوفمبر المذكور بدأت الفرقاطة العثمانية (نظامية) تطلق نيران مدافعها بكل قوة وشدة، وبذا دارت رحى الحرب بين الفريقين.
وقد كانت سفن العمارة التركية رغم ضآلة حجمها وضخامة السفن الروسية تقاتل بكل بسالة وشجاعة، ولكن لم يجد ذلك نفعا؛ إذ كانت قوة العمارة الروسية تفوق كثيرا قوة العمارة التركية، وأسفرت الحرب المذكورة عن تدمير سفن هذه العمارة وقتل أكثر بحارتها، وقد بترت ساق القومندان التركي عثمان باشا وأسره الروس هو وعددا من رجاله، ومات وكيله حسين باشا بمقذوف أصابه ونجت من السفن العثمانية سفينة واحدة، ودمرت سفينتان مصريتان كانتا في هذه الواقعة وهما الفرقاطة (دمياط) والوابور (بروانا)، أما خسائر الروس فكانت كثيرة.
وقد نشرت جريدة (ذا اللستريد لندن نيوز
The Illustrated London News ) بعددها الصادر بتاريخ 31 ديسمبر سنة 1853م نقلا عن جريدة (ذي مورننج كرونكل
The Morning Chronicle ) بيانا شاملا لهذه الواقعة المشئومة، قالت الجريدة الأخيرة عنه: إنه مبني على تحقيقات قام بها قبطان السفينة الإنكليزية (رتربيوشن
Retribution ) وضباطها، وإليك ترجمة ما جاء عن هذه الواقعة في البيان المذكور:
في يوم 13 نوفمبر رسا في خليج سينوب بعض الأسطول التركي، وكان مؤلفا من سبع فرقاطات (في إحداها 60 مدفعا) وثلاث حراقات وباخرتين، وفي 21 من هذا الشهر واجهت سينوب عمارة روسية مؤلفة من ثلاث بوارج كبيرة، كل منها ذات طبقتين، وفرقاطة، وسفينة شراعية بصاريين.
وبعد أن كشفت هذه العمارة مواقع الأسطول التركي سارت بعيدة عن الميناء، ولكنها ظلت محاصرة له رغم عبوس الجو وهياج البحر، وقد أشار بعضهم على عثمان باشا القائد العام بأن أحكم خطة هي اقتحام الحصار ومقاتلة العدو القتال الذي يقتضيه الخلاص من الوقوع في قبضته والنجاة من عدوانه؛ إذ إنه من المحتم على كل حال وقوع معركة.
ولكن عثمان باشا لم يخطر له أن الروس قد يعززون عمارتهم بإمدادات فترجح كفتهم ويتفوقون على الأتراك عددا وعددا، ولم يقبل لسوء الحظ رأي المرءوسين بحجة أن بعض بوارجه أصابها العطب أثناء هبوب ريح صرصر من زمن قريب، ولأنه يحتمل أن يكون له النصر إذا وقع القتال والبوارج في مرساها.
وفي يوم 30 نوفمبر قبل الظهر واجهت عمارة روسية كبيرة الخليج المذكور، وكانت مؤلفة من ثلاث بوارج ذات ثلاث طبقات وثلاث بوارج ذات طبقتين بقيادة القيس أميرال ناخيموف، الذي كان رافعا أيضا راية أميرال المؤخرة، وسارت مع الريح ناشرة جميع قلوعها ثم اقتربت من البوارج التركية وحاذتها، ولم تطلق هذه الأخيرة نيرانها عليها أثناء حركتها هذه، وبقي خارج الخليج فرقاطتان وثلاث بواخر لقطع طريق التقهقر على أية بارجة تركية تحاول الفرار.
Shafi da ba'a sani ba