أحْموا عليكَ فما تجوزُ بِمهلٍ ... ما بين مصرَ إلى قصورِ عُمانِ
وزرارة بن عُدس: جد عطارد، وهو القائل المثل: " يا بعضى دع بعضًا "، وذلك أن ابنته كانت عند سويد بن ربيعة الميمي. ولها منه تسعة بنين. وإنَّ سويدًا قتل ابنا لعمرو بن هند الملك صغيرا، ثم هرب، فلم يقدر عليه ابن هند. فأرسل إلى زرارة فقال: ائتني بولده من ابنتك. فجاء بهم، فأمر عمرو ابن هند بقتلهم. فتعلقوا بجدهم زرارة، فقال: " يابعضي دع بعضًا " فذهبت مثلا. وكان يقال لعبد الله ومجاشع ابنى دارم " اللباب ". وبيت دارم بنو زرارة، وهم عشرة، منهم: حاجب، وعلقمة، ومعبد، ولقيط، وابن عمهم عمرو عُدُس. من ولده: هلال بن وكيع بن بشر بن عمرو: قتل يوم الجمل مع عائشة. ومنهم مسكين الدارمي الشاعر هو مسكين بن عامر بن أنيف بن شُريح بن عمرو.
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: قتل لقيط بن زرارة يوم شعب جبلة، وأُسر حاجب أخوه؛ أسره ذو الرقيبة، وأُسر سنان بن أبي حارثة المرِّيُ؛ أسره عروة الرحال، فجزَّ ناصيته.. فلم يُثبهُ أُسر عمرو بن عُدس؛ أسره.. ابن المنفق فجزَّ ناصيته، وخلاَّهُ طعمًا في المكافأة، فلم يفعل. وقُتل مالك بن ربعي ابن جندل بن نهشل، ومنقذ بن طريف الأسديُّ. فقال جرير:
كأنك لم تشهدْ لقيطًا وحاجبًاوعمرو بن إذ دعوا: يال دارمِ ويوم الصفا كنتم عبيدا لعامرٍوبالحَزنِ أصبحتم عبيدَ اللهازمِ