ويقول: ((إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة حتى من برى لهم قلما ولاق لهم دواة فيجمعون في تابوت من حديد ثم يرمى بهم في النار)).
أعاذنا الله وإياكم من ذلك، فصدقوا فيكم إن شاء الله(1) ضننا الحسن، وظن صنوكم هذا الذي آثركم على نفسه وأولاده وائتمن، وظن من تحت أيديكم من الرعية الذين لزم حقهم ووجب وتحتمت نصيحتهم ومعاونتهم على التمسك بأقوى سبب بإعلان شعار الإمامة والثبات عليه، والإستقامة في الجمعة والجماعة وتدارك ما فرط لها من الإضاعة، وإعلاء كلمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة أولياء الله ومعادات أعداء الله حسب الإستطاعة فإن ذلك علامة الطاعة، ولا تسوفوا في ذلك فإن التسويف من المهالك، ولا تؤثروا على أمر الله عباده، ولا ترغبوا بأنفسكم [22/ب] عن السعادة ، واشكروا الله إذ مكنكم من ذلك وهداكم إليه ورغبكم فيه وعرفكم فضله، ودلكم عليه، وأنعم وأبقى، وجعلكم ممن أوفى بعهده، واتقى، وعلى ما من به علينا وعليكم وعلى المسلمين من قطع دابر أهل الظلم، وفل شوكة أهل الإثم، وإراحة البلاد عنهم ونجاة العباد منهم وحسبك قول الله عز وجل: {ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون، ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون، لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون}[الحشر:18-20].
Shafi 58