وقال عز وجل: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون، من دون الله فاهدوهم إلى صراط الجحيم، وقفوهم إنهم مسئولون، ما لكم لا يتناصرون، بل هم اليوم مستسلمون، وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون، قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين، قالوا بل لم تكونوا مؤمنين، وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين، فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون، فأغويناكم إنا كنا غاوين، فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون، إنا كذلك نفعل بالمجرمين}[الصافات:22-34].
وقال نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم: ((من جبى درهما لإمام جائر كبه الله على منخره)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((يا كعب بن عجرة أعاذك الله من إمارة السفهاء قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: أمراء يكونون من بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدقهم على كذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون علي حوضي، يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائعها فموبقها)) (1).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من أعان بباطل ليبطل بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله)).
فاعلموا رعاكم الله وثبتكم أنا لم نكرر الدعوة إليكم ونتابع ورود الرسائل عليكم إلا تبليغا بحجة الله على عبادة ومعذرة إليه في الجهاد فيه حق جهاده وفاء له بالميثاق الذي أخذه في قوله عز وجل: {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه}[آل عمران:187].
Shafi 44