227

Jawhara Munira

الجوهرة المنيرة - 1

Nau'ikan

ثم تقدم مولانا الحسن رحمه الله إلى خدار من أعمال روس سنحان، وقدم رتبا نحو صنعاء إلى الإلحام مع السيد المجاهد المطهر بن ناصر الدين الحمزي رحمه الله وأخرى إلى مقولة(1) مع السيد علي بن عبد الرحمن المسوري الخولاني والأمير الحسين بن محمد مضيق على محطة يريم محاصرا لها، فلما وصل الأمير سنبل ذمار، وقد اجتمع إليه عسكرها مع عسكره جهز محطة للغارة على يريم مع رمضان آغا، فقتل الآغا المذكور كما تقدم، ثم غزا بلاد عنس وقتل من أهلها ونهب كثيرا وكادت المغارب ترتجف مع قوة الأمير سنبل في ذمار، وكان في صنعه(2) من جهات مولانا حسن رحمه الله الأمير الهادي بن المطهر بن الشويع في عسكر والبلد حصينة ، فلم يطمع فيها الأمير سنبل وبقي في ذمار وضرب السكة وكاد يحصل إليه التفات، فألقى الله في قلوب عسكره محبة جانب الحق، وكان أكثرهم من العرب، فكان يهرب في كل ليلة منهم جماعة إلى عند الأمير الهادي، فانكسرت نفسه وخاف، وبقي عند مولانا الحسن رحمه الله في جدار كما أخبرني رحمه الله من فيه.

قال رحمه الله: يشتد علي الحال أعظم من بقائي في خدار فإن المراتب المغربية قد أغرقت في المغارب وفي اليمن، منها أنتم يريدني في الخطاب ثم السيد محمد بن الإمام الحسن بن علي في جيش من اليمن، وكان أرسله رحمه الله [99/أ] من الأبيض مع جماعة من الحداء وغيرهم، وذلك أنه كان يجتمع معنا في جهات وصاب وعتمة فوق ألفين من ألفاف القبائل، فامتنع أهل حبيش وأسفل بلاد العدين على ولاتهم من الظالمين، وكاتبونا ندخل بلادهم وكاتبنا مولانا الحسين رحمه الله، فكان الجواب توكلوا على الله سبحانه، وبادروا ثم بلغ مولانا الحسن رحمه الله، فمنعنا من ذلك وعظم عليه وقال: لا يحصل فيكم ما يكون وهنا وسفاطا، فتتركوا حتى نقرب منكم.

Shafi 252