من أمره إذ أمره رباني
وملا فجاجهم بأسد من بني
وتيقنوا أن لا نجا لطالب
فأتته فيفا بالخراج ومالك
وتزلزلت أرجا تهامة خيفة ... حسن وخولان ومن همدان
منه النجا إلا إلى الإيمان
وعظيم قصدهم حصول أمان
منه وخافته ذرى قحطان
من مبلغ البلد الحرام وأهله
أهل السماحة والرجاحة في الورى
من بعد أن يقرا السلام عليهم
أن ابن قاسم الذي نبئتموا ... سادات أهل الأرض من عجلان
وحماة بيت الله والسدان
ما غردت ورق على الأغصان
بالفضل عنه وانتباه الشاني
وبأنه أتقى وأورع من مشى
وبأنه أندى البرية راحة
يعطي الصوافن والهجان وغيرها
وبأنه خطب السيادة فانثنى ... بعد الخليفة صنوه الرباني
عند احتمال نوائب الأزمان
مما يحب وليس بالمنان
وقد ارتضته لسهد فيها جاني
وبأنه لما توشح في العلا
ما خاب في طلب المعالي ظنه
علم وحلم عنده ونجابة
وأتاكم عنه طهارة عرضه ... وسعى ليدركها بغير توان[74/ز]
لا بل غدا للكل منها قاني
ووفا وإقدام على الأقران
ونقاء مئزره عن الأدران
وسموه في العالمين وأنه
أضحى يحن إلى لقاكم كلما
ويصده عن ذاك كفر قبائل
فرأى قتالهم إلى أن يسلموا ... ما إن له في المكرمات مداني
نادى منادي الحج للركبان
بين الحجاز وبغية قحطان
أو يدخلوا في حكمه بهوان
ورجاه أن يدنو ويقرب منكم
ولعل من جعل الرئاسة فيكم
يهدي الأنام بكم ويجمع شملكم
فيدين سكان البسيطة عن يد ... حتى يقال تواصل الأخوان
واختاركم بشهادة القرآن
في ذلك الوادي برغم الشان
لإمامنا الداعي إلى الديان
ونرى فراسة مؤمنين والذي
من أنها تعطي الخراج لصنوه
وتطاع في الدنيا أوامره معا
يا رب حقق ما يؤمله الورى ... جاءت به الأنبا عن الكهان
معه ملوك الروم واليونان
من غربها والفرس والسودان
في سيدي مما حكاه بياني
وادمه في فلك السعادة وابقه
واعمر بدولته البلاد فإنما
وأهدي الصلاة إلى النبي وآله ... علما تشير إليه كل بنان
عدل الملوك عمارة الأوطان مشفوعة بالروح والريحان
Shafi 193